August 07, 2003

حفيد الخميني يدعو خامنئي إلى استفتاء الشعب الإيراني في ولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية

لندن: علي نوري زاده
وجه حجة الاسلام حسين الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران نداء الى مرشد الثورة آية الله علي خامنئي حثه فيه على اجراء استفتاء عام لتحديد مصير النظام الحالي «قبل ان يأتي الطوفان ويقضي على الجميع».
وكان حسين الخميني يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقر اقامته المؤقت في العراق الذي وصل اليه قبل ايام وشرع بحملة ضد الوضع القائم في ايران ودفاعاً عن حقوق الشعب الايراني «المظلوم المضطهد» حسب قوله.

وجاء في نداء حسين حفيد آية الله الخميني «شعبنا الأبي عانى كثيراً منذ قيام الثورة التي حصلت في بدايتها تجاوزات كثيرة على حقوق الشعب ولا سيما المستضعفين منه، وارتكب من الفظائع والانتهاكات ما لا يمكن وصفه، ومن ثم تعرضت البلاد للحرب المفروضة من قبل النظام العراقي حيث قدم شعبنا المظلوم تضحيات كبيرة، وقد انتهت الحرب في ظروف يعرفها الكل بأنها لم تكن مواتية لتطلعات الشعب وهمومه. ولسنتين كادت الامور تعود الى مجاريها الصحيحة غير ان الوضع تغير بعد ذلك وبدأ ما يسمى بمرحلة الاعمار التي تنفس خلالها الشعب قليلاً، في ظل اعادة الاعمار التي كانت بمثابة مخدر لتخفيف آلام الشعب. غير ان هذه المرحلة شهدت ايضاً ظهور الفئات الفاسدة وانتشار ظاهرة جمع الثروة والمال بصور غير مشروعة».
وتابع حسين الخميني نداءه قائلاً «ان الانتخابات الزائفة التي شهدتها البلاد في حقبة سنوات الاعمار كانت تدل على مدى استياء الشعب من مسار الامور، غير ان ظهور رجل وعد الناس بالحرية واحياء قيم الثورة وتطبيق شعاراتها (الرئيس محمد خاتمي) وفّر مرة اخرى الارضية المناسبة كي يشارك الشعب في تقرير مصيره، ولقد صدق الشعب كلام خاتمي وصوت له، ومرة اخرى وبعد اربع سنوات من المرارة وتعرض اخيار البلاد وكتابها وصحافييها للقتل والمطاردة والاعتقال، صوت الشعب الايراني للمرة الثانية لخاتمي، غير ان معارضة التيارات المنتفعة من الوضع القائم لمشروع خاتمي الاصلاحي ومحاولات اصحاب السلطة إعاقة برامجه، أسفرت عن اصابة المشروع بشلل كامل، فايران تواجه اليوم ازمة خطيرة جداً باتت تهدد كيانها ومصالح الشعب الايراني العليا».
وقال حسين الخميني، ان اكثر من ستين في المائة من الشعب الايراني كانوا في عمر الطفولة او انهم لم يروا نور الحياة بعد، عندما اندلعت الثورة «ولذا من الضروري مراجعة رأي هؤلاء لاستطلاع موقفهم حيال نظام ولاية الفقيه والجمهورية الاسلامية».
وأضاف حفيد الخميني في نداءه الموجه الى مرشد النظام الايراني، قائلاً: «اذا كنتم صادقين في ادعاءاتكم بأن الشعب الايراني يؤيدكم ويدعم النظام بأغلبيته، فلماذا تخافون من مراجعته، فان قالت اغلبية الشعب بأنها تريد ولاية الفقيه والجمهورية الاسلامية فانكم تستطيعون التمسك بزمام الحكم لسنوات طويلة باقتدار ولن يشك احد في شرعيتكم، واما اذا اختار الشعب نجماً آخر ونظاماً غير نظامكم فعليكم تسليم الحكم الى من يختاره الشعب، برأس مرفوع والخروج من الحكم بعزة وكرامة وقضاء بقية ايام حياتكم آمنين ومرتاحين، والتاريخ سيذكركم بالخير. ان الوضع كما هو الآن لن يستمر طويلاً والشعب الايراني ليس جباناً، انه سيواصل نضاله من اجل الحصول على حقوقه المغتصبة. وحبذا لو اقدمتم على اجراء الاستفتاء قبل ان يأتي الطوفان ويقضي على الجميع».






All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

August 7, 2003 02:25 PM






advertise at nourizadeh . com