August 22, 2003

الموقع الإلكتروني لقائد الحرس الثوري الإيراني السابق يؤكد إلغاء 3 محاولات لتسليم قادة «القاعدة» إلى بلدانهم


لندن: علي نوري زاده
بعد اسبوع من نفي مصدر بوزارة الخارجية الايرانية نبأ خروج زعيم حركة الجهاد المصرية ومساعد أسامة بن لادن أيمن الظواهري من ايران، تحدث موقع «بازتاب» على الانترنت، وهو موقع لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام وقائد الحرس الثوري السابق الجنرال محسن رضائي، عن وجود مجموعات داخل اجهزة النظام، التي لم تحتضن عناصر «القاعدة» فحسب، بل افشلت عدة مرات محاولات الحكومة لتسليم هؤلاء العناصر الى الدول التي ينتمون اليها.

ولمح موقع «رويداد» بما حصل في مطار مهرآباد والذي كشفت «الشرق الأوسط» عن تفاصيله بحيث اشار الى اختفاء عناصر من «القاعدة» بمطار مهرآباد حين نقلهم الى طائرة متجهة الى بلدهم. ويذكر ان «الشرق الأوسط» نقلت عن مصدر مطلع بمطار مهرآباد في طهران تفاصيل مواجهة دامية وقعت بين ثلاثة من عناصر وزارة الامن ورجال الحرس، ممن كانوا يرافقون ثلاثة أجانب مرتبطين بتنظيم «القاعدة» في قاعة التشريفات. وقد طالب رجال الامن هؤلاء الثلاثة بتسليم جوازاتهم بغية ختمها، غير ان احد الضباط المرافقين لهم ادعى بأنهم في مهمة سرية لا يمكن الكشف عن هويتهم، وقد أسفرت المواجهة التي حصلت بين رجال الامن وضباط الحرس عن سقوط بعض الجرحى وهروب عناصر «القاعدة» بمساعدة الحرس الى تركيا بواسطة طائرة ايرانية متجهة الى اسطنبول.
وجاء في تقرير بموقع «رويداد» لمحسن رضائي، ان هناك مجموعتين; الاولى تدعي تبعية مطلقة لخط وتوجهات الولي الفقيه (علي خامنئي) ـ في الحرس واستخباراته ـ تعتقد بأن تنظيم «القاعدة» بخطه المناهض للولايات المتحدة يعد مفيدا لمصالح المجموعة مما ينبغي حمايته. والمجموعة الثانية هي مجموعة غامضة داخل مؤسسة الحكم التي هي بصدد تكرار المغامرات السابقة (العمليات الارهابية خارج ايران وقتل قادة المعارضة في الخارج).
واشار موقع «رويداد» في تقرير بقلم «عماد الدين بارسا»، وهو نفسه من خبراء شؤون الارهاب والاستخبارات وقريب من الجنرال رضائي، اشار الى انه في مستهل الثمانينات حينما قررت القيادة الايرانية اتخاذ اجراءات سريعة في سبيل تحسين العلاقات مع الغرب وتعزيز الصلات مع الاتحاد الاوروبي وقعت احداث غير مبررة حالت دون تطبيق سياسة التقارب من الاتحاد الاوروبي (قتل رئيس الوزراء الاسبق الدكتور شابور بختيار وزعماء الاكراد والحزب الديمقراطي الكردي الدكتور عبد الرحمن قاسملو والدكتور صادق شرفكندي و14 معارضا آخر في اوروبا، وعمليات ارهابية شهدتها بعض الدول الخليجية واميركا اللاتينية). وكشف التقرير المنشور بموقع قائد الحرس السابق وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي عن ثلاث محاولات فاشلة لتسليم عناصر «القاعدة» الى البلدان التي ينتمون اليها، بحيث قال التقرير بموقع «رويداد» وفقا لمصادر موثوق بها، ان عمليات تسليم قادة القاعدة الى دولهم ـ وفقا للاتفاقيات الثنائية، الغيت في آخر لحظة، دون اي سبب واضح. وهروب عناصر من القاعدة خلال نقلهم الى المطار، واختفاء مسؤول من القاعدة في الطائرة التي كانت تنقله، وعدم حضور الطرف الايراني في المكان الذي كان من المقرر تسليم احد عناصر القاعدة الى الجهات المعنية في البلد الذي انتمى اليه المذكور تسبب في عدم تسليم بعض قادة القاعدة من قبل الجهات الايرانية المسؤولة عن ملف القاعدة الى بلدانهم.
ودعا التقرير النظام الايراني «للتبرؤ من القاعدة التي تمثل التخلف والتعصب والارهاب، وانهاء شر القاعدة وتسليم جميع عناصرها الى بلدانهم، وذلك لسحب ذرائع تستغلها الادارة الاميركية لتبرير مخططاتها العدوانية ضد ايران».
وعلمت «الشرق الأوسط» ان المجلس الاعلى للامن القومي، اعلى مراكز اتخاذ القرار، درس ملف قادة القاعدة وثلاثة تنظيمات ارهابية اخرى، تحتضن استخبارات الحرس وقوات القدس بعض قياداتها البارزة، ورغم معارضة رئيس اركان القوات المسلحة الطبيب البيطري حسن فيروز آبادي وقائد الحرس يحيى رحيم صفوي ومحمود الهاشمي رئيس السلطة القضائية لتسليم هؤلاء الى بلدانهم، الا ان المجلس اصدر قرارا بتسليمهم في اسرع وقت ممكن. ودرس المجلس ايضا موضوع توقيع ايران على البروتوكول الاضافي لاتفاقية منع انتشار السلاح النووي وأوصى المجلس بضرورة توقيع البروتوكول، فيما ابدى فيروزآبادي والهاشمي تحفظهما على قرار المجلس. وبعد بضعة ايام من عقد الاجتماع الطارئ للمجلس، هاجم مرشد النظام آية الله علي خامنئي بعنف «اولئك الذين يدعون للاستسلام حيال الضغوط الدولية لارغام ايران على توقيع البروتوكول». ولمح خامنئي برفضه للبروتوكول وأكد على ان نظامه سيواصل برامجه النووية. واثارت تصريحات خامنئي قلقا شديدا لدى الاصلاحيين ونواب البرلمان الذين يتهمون فئة المعاودين (المبعدين من العراق) المسيطرة على اهم مراكز القرار مثل السلطة القضائية بالتحريض ضد اميركا والاتحاد الاوروبي ونسف جهود خاتمي الرامية الى ابعاد شبهة دعم ايران للارهابيين، وسعيها لامتلاك تكنولوجيا انتاج القنابل الذرية. وجاء في خبر بموقع «امروز» لسعيد حجاريان معمار الاصلاحات ومستشار خاتمي، ان المعاودين هم وراء التشدد الاخير في مواقف مرشد النظام والمحافظين حيال الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.





All Rights Reserved © كل الحقوق

August 22, 2003 02:20 PM






advertise at nourizadeh . com