August 27, 2003

مصادر في قم تلمح لدور إيراني في محاولة اغتيال آية الله الحكيم


لندن: علي نوري زاده
أثارت محاولة اغتيال المرجع الشيعي البارز آية الله محمد سعيد الحكيم في مدينة النجف العراقية أول من أمس موجة من الذعر والقلق امتدت من حوزة بالنجف إلى حوزة قم في إيران، حيث كان عدد من كبار المراجع يستعدون للانتقال إلى النجف هربا من المضايقات والتهديد الدائم لهم من جانب محكمة رجال الدين واستخبارات الحرس الثوري في الآونة الأخيرة.

وقال نجل أحد المراجع البارزين في قم في اتصال مع «الشرق الأوسط»: إن والده كان يعتزم السفر إلى النجف في منتصف الشهر المقبل بعدما أصبح متعذرا عليه ممارسة دوره كمرجع ومدرس في حوزة قم، حسب قوله.
وأضاف المصدر قائلا إنه «الآن وبعد الأحداث الأليمة التي شهدتها النجف منذ قتل حجة الإسلام، عبد المجيد الخوئي، وأخيرا محاولة اغتيال آية الله الحكيم بات من الصعب التكهن بسفر أو عدم سفر والدي ومراجع آخرين إلى النجف».
ولم يستبعد هذا المصدر ومصادر أخرى تورط عناصر من الاستخبارات الإيرانية أو الحرس الثوري و«فيلق القدس» في محاولة الاغتيال الأخيرة من دون معرفة الحكومة الإيرانية.
وترى هذه المصادر أن انتقال مراجع وشخصيات شيعية ـ إيرانية إلى النجف، بمن فيهم حسين الخميني حفيد زعيم الثورة الإيرانية الموجود الآن في بغداد يحرج الأوساط الحاكمة في إيران، ويعزز مكانة حوزة النجف على حساب طهران.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن محاولة لقتل حسين الخميني اكتشفت إثر اعتقال عناصر مرتبطة باستخبارات الحرس الثوري الإيراني في العراق.
وأفادت مصادر مطلعة أن عدم إفراج القوات الأميركية عن المراسلين التلفزيونيين الإيرانيين سعيد أبو طالب وسهيل كريمي المعتقلين في العراق يرجع إلى تسرب معلومات عن علاقتهما بالفريق المكلف قتل حسين الخميني.
وأفاد مصدر آخر زار موقع الاعتداء على آية الله محمد سعيد الحكيم في النجف بأن العملية تحمل بصمات قتلة محترفين. وقال المصدر: إنه يجب الربط بين ما حصل في بغداد (تفجير مقر الأمم المتحدة) وتعرض الجنود البريطانيين في البصرة لهجوم منظم أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وحادث النجف، معتبرا أن هناك أهدافا محددة وراء هذه الأحداث.



August 27, 2003 12:14 AM






advertise at nourizadeh . com