September 10, 2003

خاتمي يطالب بتسليم سيف العدل وسليمان أبو غيث وأبو بكر الى بلدانهم


مصادر إيرانية: ترحيل سعد بن لادن وخمسة من قيادات «القاعدة»
لندن: علي نوري زاده
ذكرت أنباء غير مؤكدة ان سعد اسامة بن لادن، نجل زعيم القاعدة، غادرالاراضي الايرانية في مستهل الأسبوع الجاري برفقة خمسة من عناصر التنظيم بينهم ابو مصطفى المعروف بمهندس.
وكشف مصدر قريب من استخبارات الحرس الثوري الايراني لـ«الشرق الأوسط» ان عملية ابعاد كوادر «القاعدة» الكبار من ايران تأتي في اطار محاولات الرئيس محمد خاتمي لتحسين صورة ايران التي تعرضت لضربات متتالية نتيجة لتحريك ملف تفجير المركز اليهودي في بوينس آيريس واعتقال السفير السابق لدى الارجنتين هادي سليمانبور في بريطانيا،

فضلا عن التهديدات المتصاعدة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات اقتصادية ضد ايران في حالة رفضها التوقيع على البروتوكول الاضافي لاتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية، اضافة الى موضوع استمرار دعمها للتنظيمات الفلسطينية المعارضة للسلام وأخيراً احتضانها لعناصر القاعدة.
واوضح المصدر ان جبهة المشاركة التي يتزعمها الدكتور محمد رضا خاتمي نائب رئيس البرلمان وشقيق الرئيس محمد خاتمي قدمت اقتراحاً الى البرلمان من المتوقع ان يصادق عليه مجلس الشورى الاسلامي، لحظر كل اشكال التعاون مع المنظمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم «القاعدة» كما ينظر الاقتراح الى الارهاب دون ان يميز بين ما يوصف بالارهاب المشروع والارهاب غير المشروع في فقه لغة الثورة. ورغم ان الاقتراح الذي سيتحول الى لائحة قانونية حين طرحه في البرلمان يكتفي بذكر تنظيم «القاعدة» غير ان اشارته الى جميع المنظمات الارهابية تفسح المجال امام الحكومة الايرانية للانضمام الى الاتفاقية الدولية لمكافحة الارهاب».
وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت في الشهر الماضي عن خروج بعض عناصر القاعدة من ايران بمساعدة مسؤول كبير في الحرس الثوري وبعض مسؤولي فيلق القدس واستخبارات الحرس تفادياً لاعتقالهم من قبل وزارة الامن غداة صدور أوامر من علي يونسي وزير الامن الى القوات النظامية باعتقال جميع عناصر «القاعدة» المشبوهين بانتمائهم الى التنظيمات الارهابية اينما وجدوا.
ويمثل ترحيل دفعة جديدة من كبار عناصر «القاعدة» ممن كانوا ضيوفاً على فيلق القدس واستخبارات الحرس، انتصاراً مهماً لخاتمي والاصلاحيين الذين يعتبرون تحالف بعض اجهزة الحرس الثوري مع تنظيم «القاعدة» عملاً اساء كثيراً الى ايران، وكاد ان يدمر الجسور التي اقامها خاتمي مع دول اوروبية وعربية وفي مقدمتها السعودية.
واكد نائب اصلاحي عضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ان حديث وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قبل اسبوعين عن عدم تسلم المملكة أي عنصر من «القاعدة» من ايران بل تأكيده على ان ايران لم تبلغ السعودية لحد الان بهوية عناصر «القاعدة» السعوديين المعتقلين في ايران، قد أحرج خاتمي الذي يعتز بعلاقات حكومته المتميزة مع المملكة. وكان خاتمي يعتقد انه في اطار اتصالات البلدين وفق الاتفاقية الامنية القائمة بينهما، تم اطلاع الجانب السعودي على هوية معتقلي «القاعدة» السعوديين. وبعد يومين من نشر تصريحات الأمير نايف، أصدر المجلس الاعلى للامن القومي قراراً بطرد عناصر «القاعدة» من ايران أو تسليمهم الى البلدان التي ينتمون اليها. وتزامن صدور القرار مع تعليمات وأوامر علي يونسي وزير الامن باعتقال ما يتراوح حسب بعض المصادر بين 12 و18 من كوادر «القاعدة» الذين يقيمون في فلل محروسة شمال وشرق ايران. وقد آثار قرار وزير الامن ـ الذي كان قد اصدر قراراً مماثلاً قبل ستة اسابيع ـ قلقاً شديداً لدى احد كبار مسؤولي الحرس الثوري والمتعاونين معه، اذ ان وقوع اي من هؤلاء الكوادر في قبضة الولايات المتحدة بعد طردهم من ايران، كان سيؤدي الى نزع الستار عن علاقات القاعدة السرية مع بعض اجهزة وقيادات الحرس الثوري. وأوضح النائب الاصلاحي لـ«الشرق الأوسط» ان وزارة الامن الخاضعة لهيمنة الاصلاحيين كشفت الاسبوع الماضي في تقرير الى الرئيس خاتمي ان رسائل التهديد الموجهة الى القيادة الايرانية مؤخراً والتي تحمل توقيع الدكتور ايمن الظواهري لم توجه من قبل الظواهري وغيره، بل ان استخبارات الحرس هي التي قامت بتلفيقها، لترويع القيادة ومنعها من تسليم عناصر «القاعدة» الى بلدانهم او طردهم من ايران. وتتضمن احدى الرسائل التي اطلعت «الشرق الأوسط» على مفادها، تهديدات موجهة لمرشد النظام آية الله علي خامنئي، والرئيس محمد خاتمي ووزير الأمن علي يونسي.
وعلمت «الشرق الأوسط» بان ابو مصعب الزرقاوي قد غادر ايران قبل زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لطهران في الاسبوع الماضي، بحوالي اسبوعين، بحيث دخل العراق عبر نقطة جبلية قريبة من بلدة سيد صادق الكردية بمساعدة عناصر كردية عراقية متعاونة مع استخبارات الحرس، وقد تم ذلك دون علم الاتحاد الوطني الكردستاني مما سبب توتراً في علاقات الاتحاد مع ايران.
وترحيل سعد اسامة بن لادن. وخمسة آخرين من عناصر «القاعدة» لن يكون الترحيل الاخير على حد قول مصدر قريب من الحرس، بحيث يدور الان جدل بين الحكومة واستخبارات الحرس، حول وضع سليمان ابو غيث المتحدث باسم «القاعدة» وسيف العدل وقيادي بارز يدعى في ايران باسم «ابو بكر»، وسبعة آخرين بينهم سعوديون وإماراتيون ومصريون. وخاتمي يطالب بتسليم هؤلاء الى بلدانهم او طردهم من ايران فوراً فيما يصر عدد من قياديي الحرس الثوري على ان مصلحة النظام تقضي بابقاء هؤلاء في ايران وعدم وقوعهم في قبضة الولايات المتحدة أو دول صديقة لها.






All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

September 10, 2003 01:27 PM






advertise at nourizadeh . com