September 21, 2003

بريمر يتهم إيران بالتدخل في شؤون العراق و بغداد ترفض مرشح خامنئي سفيرا لطهران


لندن: علي نوري زاده و أ.ف.ب:
اتهم الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر ايران بالسعي الى زعزعة الجهود الرامية الى اعادة اعمار العراق. وقال «يشتبه في انها تلعب دورا في الهجمات والكمائن ضد القوات الاميركية والعراقية».
واضاف في حديث نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية امس ان «ايران تواصل التدخل بطرق مختلفة في الشؤون الداخلية للعراق».
واشار الى ان اجهزة المخابرات الايرانية ومسؤولين حكوميين يقدمون «دعمهم لاشخاص عديدين بينهم من قام باعمال عنف ضد العراقيين وضد التحالف على السواء».


وردا على سؤال حول معرفة ما اذا كان يشتبه بضلوع ايرانيين في عمليات اطلاق النار او في الهجمات المسلحة، اجاب بريمر بانه توجد «بالتأكيد اشارات في هذا الخصوص».
وانتقد بريمر ايضا السلطات السورية وقال «نعتقد ان سورية بامكانها ويجب ان تعمل اكثر خصوصا من اجل وقف عمليات تسلل (ارهابيين) عبر الحدود العراقية ـ السورية».
واقر بريمر بمواجهة صعوبات في العراق وتحدث عن ضرورة تسريع الخدمات لا سيما اعادة الطاقة الكهربائية، مشيرا الى احراز تقدم في هذا الشأن. وأكد على اهمية استقرار الوضع الامني في العراق واوضح ان بلاده تعمل بصورة متوازية في مجالات مكافحة الارهاب واعادة اعمار العراق. وتحدث عن انه يعتزم القيام بجولة في العراق للقاء رؤساء مجالس بلدية ومحافظين ورجال اعمال وفلاحين. ورفض بريمر فكرة ان الرأي العام الاميركي لم يعد يتقبل مهمة بلاده في العراق، وقال «هناك الكثير من الامتنان لما نقوم به».
من ناحية اخرى كشف مصدر في وزارة الخارجية الايرانية لـ«الشرق الأوسط» ان مجلس الحكم العراقي رفض ترشيح احد العسكريين المقربين من المرشد الايراني آية الله علي خامنئي، العميد رضا سيف اللهي، لرئاسة البعثة الدبلوماسية الايرانية في العراق.
وقد عارض الرئيس الايراني محمد خاتمي عارض هذا الترشيح معتبرا سيف اللهي غير مؤهل لتولي منصب بحساسية رئاسة البعثة الدبلوماسية الايرانية في بغداد. وقد حاول مكتب المرشد عبر وزارة الخارجية ودون معرفة رئيس الجمهورية تعيين العميد سيف اللهي خلفا للسفير الحالي الذي انتهت فترة عمله في بغداد منذ اكثر من ستة شهور وهو لا يزال يزاول نشاطه بانتظار تعيين خلف له.
وكان سيف اللهي قد تسلم ملف العراق في مكتب مرشد الثورة بعد نقله من قيادة قوات الامن الى مكتب خامنئي، وسافر الى العراق في ظل النظام العراقي السابق، حيث قابل كبار مسؤوليه وبينهم قصي الابن الثاني للرئيس السابق. كما انه كان على رأس مستقبلي قصي في زيارته السرية لايران قبل نشوب الحرب بشهرين.
ويحظى سيف اللهي ايضا بعلاقات وثيقة مع بعض القيادات المعارضة الكردية والشيعية السابقة، وعلمت «الشرق الأوسط» ان قرار ترشيح سيف اللهي، تزامن صدوره مع زيارة شقيق احد اعضاء مجلس الحكم العراقي القريب من ايران لطهران حيث طلب منه استطلاع رأي المجلس بصورة غير رسمية بشأن ترشيح العميد سيف اللهي كأول سفير للجمهورية الاسلامية لدى العراق الجديد.
وأوضح مصدر في وزارة الخارجية يتابع ملف سيف اللهي عن كثب ان رد مجلس الحكم العراقي أوصل موقفه الى المعنيين في طهران بواسطة عضو في المجلس التقى القائم بالاعمال الايراني في بغداد في الاسبوع الماضي. واشار المصدر الى ان هناك معارضة قوية من قبل خاتمي والاصلاحيين لتعيين عسكري كاول سفير لايران لدى العراق بعد اسقاط النظام البعثي. وفضلا عن ذلك فان هناك قوى سياسية داخل مجلس الحكم العراقي تعارض بشدة حضور عناصر عسكرية وامنية في البعثة الدبلوماسية الايرانية ببغداد.
وتتوقع بعض المصادر القريبة من مركز القرار في طهران ان تستمر ازمة تعيين سفير جديد في بغداد بين خاتمي ومكتب خامنئي الذي يعتبر العراق جزءا من دائرة عمله وان من حقه هو تعيين سفير جديد لدى العراق.






All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

September 21, 2003 12:28 AM






advertise at nourizadeh . com