أول امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام

الفائزة شيرين عبادي اعتقلت بسبب أشرطة كشفتها «الشرق الأوسط»

لندن: علي نوري زادة
قالت شيرين عبادي المحامية الايرانية لـ«الشرق الأوسط» امس عقب اعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2003 انها ستواصل نضالها من اجل إلغاء القوانين والقيود الظالمة التي تحول دون قيام المرأة الاسلامية بدورها الطبيعي، مؤكدة ان الاسلام والديمقراطية لا يتناقضان، مشيرة الى ان المشكلة هي في الفهم الخاطئ للدين في المجتمعات الاسلامية. واضافت من باريس حيث كانت تشارك في ندوة حول حقوق الانسان وستعود الى طهران خلال ايام، انها لم تصدق حينما اتصلوا بها من اكاديمية نوبل الى ان سمعت الخبر من التلفزيون مبدية فرحتها بالجائزة.

وشيرين عبادي هي اول امرأة مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام التي سبق ان منحت الى رجلين مسلمين هما الرئيس المصري الراحل انور السادات والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مناصفة مع مناحيم بيغن واسحق رابين رئيسي وزراء اسرائيل السابقين. وكانت شيرين عبادي قد اعتقلت عام 2000 في أعقاب نشر «الشرق الأوسط» اعترافات أمير فرشاد إبراهيمي المنظر السابق لـ«حزب الله» الراديكالي حول جرائم أنصار الحزب ضد الإصلاحيين والمفكرين والمثقفين. واتهمت وقتها مع الدكتور محسن رحامي زميلها بتسريب الشرائط وهو ما نفته. وكانت «الشرق الأوسط» قد حصلت على الاعترافات المسجلة في الشرائط من مسؤول إيراني.
وأعرب المتحدث باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زادة امس عن سعادة ايران بفوزها بالجائزة، لكنه وفي وقت لاحق سحب تصريحه، مؤكدا انه كان يتحدث باسمه الشخصي وليس الحكومة. ووسط ترحيب عالمي بمنحها الجائزة تحفظ على ذلك الزعيم البولندي ليخ فاونسا الحاصل على الجائزة عام 1983، معتبرا ان بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني كان احق بها.
الا ان آية الله العظمى حسين منتظري اعرب عن سعادته لأن شخصية ايرانية فازت بنوبل.
يذكر ان منتظري الذي كان الخليفة المنتظر للإمام الخميني ابعد عن السلطة عام 1988بعد انتقاده للقمع في السجون الايرانية واطلق سراحه مطلع العام الحالي بعد 5 سنوات تحت الاقامة الجبرية في قم. (تفاصيل في الداخل)