October 11, 2003

عبادي: كل من يعمل من أجل حقوق الإنسان في إيران يعيش في الخوف حتى وفاته


قامت عبادي قبل خمس سنين بانشاء ملتقى لدعم حقوق الاطفال، كما انها اعدت اطروحات حول تغيير بعض القوانين الظالمة ضد المرأة، رفضتها السلطة القضائية جملة وتفصيلاً.
وكانت شيرين قالت عام 1999 لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الاميركية انه «على كل من يعمل من اجل حقوق الانسان في ايران ان يعيش في الخوف منذ لحظة ميلاده وحتى وفاته، لكنني تعلمت كيف اتغلب على الخوف».


كما اوضحت في تصريح لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية في يونيو (حزيران) الماضي «مشكلتي ليست الاسلام ولكن مع الثقافة السلطوية. فهناك ممارسات لا اساس لها في القرآن».
ورحبت منظمة العفو الدولية بمنح الجائزة لعبادي واعتبرت ان الجائزة تكافئ من خلال عبادي كافة ناشطي حقوق الانسان في العالم اجمع.
واوضح بيان المنظمة «ان هذه الجائزة تأتي في وقت تتعرض فيها مبادئ حقوق الانسان الى خطر متزايد لكنها ستجلب معها آمالا جديدة لكل الملتزمين يوميا بالدفاع عن هذه الحقوق». كما اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن «سعادته» بمنح جائزة نوبل للسلام الى عبادي معتبرا انه «اختيار فريد». وقال شيراك للصحافيين خلال زيارة لطنجة ان جائزة نوبل هذه «تكافئ حياة كرست كليا للدفاع عن الديمقراطية وعن حقوق الانسان ولمكافحة التعصب وعدم التسامح».
غير ان ليخ فاونسا الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 1983 لنضاله ضد الحكم الشيوعي في بولندا خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وصف منح نوبل الى عبادي بانه «خطأ جسيم» معتبرا ان البابا يوحنا بولس الثاني كان احق بها. وقال الرئيس البولندي السابق في تصريح لشبكة التلفزيون الاخباري «تي. في. ان 24» متعجباً «هذا شيء لا يصدق ولا يمكن تصوره» مضيفا «ليس لدي اي شيء ضد هذه السيدة لكن اذا كان هناك بين الاحياء في العالم من يستحق هذه الجائزة فهو بالتأكيد قداسة البابا».
وعبادي هي المسلمة الثالثة بعد رجلين مسلمين ـ الرئيس المصري انور السادات والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ـ التي تحصل على نوبل للسلام والمرأة الحادية عشرة التي تحصل على هذه الجائزة منذ انشائها سنة 1901. وتوجد حاليا ثلاث نساء في لجنة نوبل المكونة من خمسة اعضاء.
وكانت عبادي من بين 165 مرشحا للفوز بجائزة نوبل للسلام وعلى رأسهم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان وفاتسلاف هافل الرئيس التشيكي السابق. ويشير المراقبون الى ان لجنة نوبل ربما اختارت عبادي كوسيلة للدعوة للتغيير، وقالوا ان اللجنة تسعى للترويج للمعتدلين في العالم الاسلامي منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 على الولايات المتحدة لتجنب الصراعات بين الاديان بعد الحربين التي قادتهما الولايات المتحدة ضد افغانستان والعراق. كما يؤكد كثير من المراقبين ان معارضة البابا لتحديد النسل والجنس خارج الزواج تقف دائما امام حصول البابا على الجائزة لانها تتعارض مع النرويج المتحررة اجتماعيا واخلاقيا اكثر من اي بلد اوروبي اخر.
وتجري تقليديا مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام، وهي شهادة وميدالية ذهبية وشيك بعشرة ملايين كورونا سويدية ـ نحو 1.1 مليون يورو ـ في اوسلو في العاشر من ديسمبر (كانون الاول) في ذكرى وفاة العالم الفرد نوبل الذي اسس هذه الجائزة تكفيرا عن اختراعه للدناميت.





All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

October 11, 2003 07:09 PM






advertise at nourizadeh . com