October 26, 2003

إيران تسلم الأمم المتحدة قائمة بأسماء العشرات من عناصر «القاعدة» المعتقلين على أراضيها


لندن: علي نوري زادة
سلمت ايران للمرة الاولى الى الأمم المتحدة قائمة باسماء 147 من الاعضاء والمقربين من تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان الذين تم اعتقالهم على اراضيها قبل واثناء الحرب في افغانستان. وذكرت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن البعثة الايرانية الدائمة بالأمم المتحدة انه اضافة الى ذلك تضمنت القائمة التي سلمت الى مجلس الامن اسماء 78 عنصرا من تنظيم «القاعدة» قالت انهم اعتقلوا وسلموا الى بلدانهم بعدما تم التحقيق معهم، بينهم الملا كريكار احد قادة جماعة انصار الاسلام الذي سلمته ايران الى هولندا وجرى طرده فيما بعد الى النرويج حيث جرى استجوابه وثم الافراج عنه بسبب عدم وجود ما يكفي من الادلة على علاقته بـ«القاعدة». واشارت الى ان القائمة تضمنت ايضا اسماء 147 آخرين لا تزال السلطات الايرانية تحقق معهم.


ولم تذكر وكالة الانباء الايرانية ايا من الاسماء الواردة في القائمة، كما لم تعط مزيدا من التفاصيل حول اولئك الاشخاص، غير ان مصدرا امنيا ايرانيا اكد لـ«الشرق الأوسط» ان التقرير لا يذكر اسماء قياديين بـ«القاعدة» مثل سعد بن لادن احد ابناء اسامة بن لادن، وسليمان ابو غيث المتحدث باسم «القاعدة» وسيف العدل الذي يعتقد انه المسؤول الثالث في التنظيم، كما لم تتضمن القائمة اسماء 15 من قياديي «القاعدة» يقيمون في ايران في منازل فاخرة يحرسها «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الايراني.
واشارت وكالة الانباء الايرانية وصحيفة «طهران تايمز» الى ان البعثة الايرانية بالأمم المتحدة سلمت المنظمة الدولية معلومات تفصيلية عن تسلل عناصر من «القاعدة» وطالبان الى ايران عقب سقوط نظام طالبان، ومن بين تلك المعلومات انه بين اكتوبر (تشرين الاول) 2002 وابريل (نيسان) 2003 تم تسليم اكثر من 2300 شخص دخلوا ايران بشكل غير شرعي عبر الحدود الشرقية الى حرس الحدود الباكستانيين وقد ارسلت اسماؤهم ايضا الى الامم المتحدة. وقد اكدت البعثة الايرانية في تقريرها الى الأمم المتحدة ان السلطات الايرانية قد منعت تسلل 400 من عناصر «القاعدة» من العراق من دخول ايران. وتتعارض هذه التأكيدات مع الاخبار الموثقة عن هروب ما يزيد على 340 من عناصر انصار و«جند الاسلام» من منطقة حلبجة الى ايران حيث اقام لهم «فيلق القدس» مخيما تلقوا فيه تدريبات عسكرية وذلك حسب مصادر عليمة في ايران. وعاد معظم هؤلاء الى العراق في الاشهر الاخيرة حيث يشنون هجمات ضد القوات الاميركية. وكانت ايران قد اعلنت انها اعتقلت وطردت من البلاد حوالي 500 عنصر من «القاعدة» او من المقربين منها منذ خريف 2001، كما اكدت انها لا تزال تحتجز عناصر من «القاعدة» وان عددا منهم من العناصر «المهمة» في الشبكة الذين دخلوا ايران 2002، غير ان السلطات الايرانية لم تكشف عن هوياتهم، مشيرة الى انهم لا يزالون قيد التحقيق . كما نفت الاتهامات الاميركية لها بأنها تسمح للمتسللين من «القاعدة» وطالبان بمواصلة انشطتهم في ايران.
ووصف مصدر قريب من الاصلاحيين مبادرة ايران بتسليم الأمم المتحدة قائمة باسماء المشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة» بانها خطوة مهمة اقدمت عليها حكومة الرئيس محمد خاتمي لإزالة الشوائب حول احتضان ايران لعناصر «القاعدة». غير ان المصدر اضاف ان مشكلة الحكومة الايرانية تكمن في عجزها حيال الجهات الامنية والعسكرية التي لا تكتفي بحماية قياديي «القاعدة» مثل سيف الاسلام وسعد بن لادن، وسليمان ابو غيث وابو مصعب الزرقاوي، بل انه بمساعدة هذه الاجهزة اقام تنظيم «القاعدة» قواعد ثابتة ومتنقلة في العراق، وانه لو كان الامر بيد خاتمي لكان سيعتقل جميع عناصر «القاعدة» ويرسلهم الى بلدانهم الاصلية خاصة انه بين ايران وبعض هذه البلدان كالسعودية والكويت اتفاقيات امنية من بنودها تبادل المجرمين والمتورطين في انشطة ارهابية وتجارة المخدرات.







All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

October 26, 2003 04:14 PM






advertise at nourizadeh . com