January 04, 2004

حفيد الخميني يعود فجأة إلى إيران

لندن: علي نوري زاده ؛
بعد انتقاداته العنيفة للنظام في طهران، فاجأ حجة الاسلام سيد حسين الخميني، حفيد آية الله الخميني، الايرانيين بالعودة الى بلاده قادما من العراق الذي لجأ اليه بعد سقوط نظام صدام حسين.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان عودة حسين الخميني الذي وصل الى قم اول من امس جاءت بعد تلقيه رسالة من جدته، زوجة آية الله الراحل الخميني، واثر تحذيرات له من سلطة «التحالف» التي تقودها اميركا من انه مستهدف من قبل عناصر ايرانية.
وحسب مصادر مقربة من حسين الخميني فان حفيد آية الله الخميني تلقى رسائل متتالية من بعض المسؤولين الايرانيين تحذره من انه اذا لم يعد الى إيران فإنه سيلقى نفس مصير عمه أحمد الخميني (الذي دس السم في ادويته حسب اعتراف نائب وزير الامن السابق علي فلاحيان الذي انتحر في السجن) وان زوجته واولاده لن يعيشوا بسلام. وأخيرا تلقى حسين الخميني رسالة من جدته حرم الامام الخميني السيدة بتول التي يحبها كثيرا فجمع حقائبه متجاهلا تحذيرات اصدقائه وتوجه الى القاطع الاوسط من الحدود ودخل الاراضي الايرانية بدون اية مشكلة ووصل الى قم اول من امس. وتوقعت مصادر ان يمثل حسين الخميني امام محكمة رجال الدين خلال الايام المقبلة.
وأثارت عودة حسين الخميني الى ايران هزة في اوساط معارضي النظام الذين كانوا قد رحبوا بتمرد حفيد الخميني على حكم الولي الفقيه الثاني. وكان حسين الخميني قد كشف في مقابلة مع «الشرق الأوسط» غداة خروجه من ايران الى العراق عن اسباب ودوافع خروجه فضلا عن برامجه لتغيير النظام. واستقر حسين الخميني في البداية بالنجف، حيث اقام في بيت والده مصطفى الخميني الذي توفي قبل سنة من اندلاع الثورة الايرانية. وبعدما أصبح مستهدفا من عناصر الاستخبارات الايرانية انتقل الى بغداد، حيث أقام في فيلا تعود لعزة الدوري، نائب صدام السابق. وسافر الى اميركا حيث شارك في فعاليات سياسية مناوئة للنظام كما التقى رضا بهلوي، نجل شاه ايران الراحل، الذي يتزعم المعارضة الملكية الدستورية. تفاصيل

January 4, 2004 05:22 AM






advertise at nourizadeh . com