January 06, 2004

مستشار خاتمي يزور مصر وسط تكهنات بإعلان تبادل السفراء

الحكومة الإيرانية تطلب من بلدية طهران إزالة اسم قاتل السادات وإحراق الطوابع الحاملة صورت
لندن: علي نوري زاده
من المقرر ان يلتقي مستشار الرئيس الايراني مع كبار المسؤولين المصريين تمهيدا لاعلان البلدين استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة فيما بينهما وتبادل السفراء، وتمهيدا لزيارة محمد شريعتي مستشار خاتمي لشؤون الدول العربية للقاهرة، طلبت الحكومة الايرانية من المجلس البلدي لمدينة طهران الخاضع لهيمنة المحافظين الكاملة ازالة اسم «خالد الاسلامبولي» قاتل الرئيس المصري الراحل انور السادات من احد شوارع طهران واحراق الطوابع التي تحمل صورة القاتل.

واكد مسؤول رفيع في بلدية طهران ان الحكومة الايرانية طلبت من البلدية تغيير اسم الشارع. وقال المسؤول ان البلدية ستبحث اليوم رسالة المتحدث باسم الحكومة حميد رضا اصفي تغيير اسم الشارع الى شارع محمد الدرة. واضاف انه بعد البحث سترفع القضية الى لجنة مختصة بتغيير الاسماء واذا وافقت على ذلك ستنقل المسألة برمتها الى المجلس البلدي. وقال مصدر اخر ان المسألة كلها قد تنتهي اليوم.
من جانبه قال احمد ماهر وزير الخارجية المصري لوكالة الانباء الايرانية ان اتفاقية كامب ديفيد اصبحت مشكلة من الماضي بين طهران والقاهرة. واكد ان البلدين يعملان اليوم من اجل المصالحة. واضاف ان هناك تغييرات كبيرة والقضية انتهت بين البلدين.
وتشير الدلائل الى ان قرار استبدال اسم شارع خالد الاسلامبولي قد اتخذ بمباركة مرشد النظام علي خامنئي الذي سبق ان تصدى بقوة لخطوات الرئيس خاتمي للتقرب من مصر. وكان خاتمي قد اوفد قبل خمس سنوات العلامة السيد هادي خسروشاهي القريب من التيار الاصلاحي واحد مؤسسي جمعية الصداقة الايرانية المصرية، الذي له عدة مؤلفات عن مصر وعلمائها وثفافتها، الى مصر كرئيس لمكتب رعاية المصالح الايرانية لتهيئة الاجواء في سبيل قيام علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
ورغم ان خسروشاهي نجح فعلا في ازالة العقبات حيال توسيع الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين وكسب الرأي العام الشعبي والحكومي لقيام العلاقات الكاملة بين مصر وايران غير ان حاجز خالد الاسلامبولي ظل رفيعا نتيجة لرفض المرشد والتيارات المناهضة للاصلاحات إزالة اسم قاتل الرئيس الراحل انور السادات من الشارع الذي يقع فيه مبنى السفارة المصرية.
وكما ان قطع العلاقات مع مصر تم دون علم حكومة مهدي بازركان اوائل الثورة، بأمر من الامام الخميني فان ازالة اسم خالد الاسلامبولي ايضا تمت بأمر الولي الفقيه، علما بان خاتمي طالب بذلك منذ اكثر من خمسة اعوام. وبينما قرر المجلس الاعلى للامن القومي بعد لقاء خاتمي والرئيس مبارك في جنيف اواخر العام الماضي ازالة العقبة الاخيرة حيال قيام العلاقات الكاملة بين البلدين تعثرت خطوة خاتمي بسبب قيام وسائل الاعلام الخاضعة لمكتب مرشد النظام كصحيفة جمهوري اسلامي وكيهان ورسالت، بشن حملة عنيفة ضد الرئيس مبارك وسياسات مصر في المنطقة.
وتربط المصادر القريبة من الحكومة بين زيارة كمال خرازي وزير الخارجية الايراني الاخيرة لدمشق ومساعي خاتمي لايجاد محور سياسي اقتصادي بين ايران وكل من مصر وسورية.
ولمح محسن رضائي قائد الحرس السابق وامين مجمع تشخيص مصلحة النظام في موقعه الالكتروني «رويداد» بان الحكومة المصرية ستقدم على تغيير اسم شارع «بهلوي» بالقاهرة مقابل ازالة اسم خالد الاسلامبولي من احد شوارع العاصمة. الا ان مصدرا قريبا من الحكومة اكد ان ايران لم تطالب بذلك بعد ان رفض مناقشة الامر خلال زيارة وفد ايراني رسمي الى القاهرة بحيث قيل للوفد، ان اسم «بهلوي» اطلق على احد شوارع مصر قبل قيام النظام الاسلامي في ايران، ومصر لا تغير اسم شوارعها ومعالمها التاريخية بسقوط الانظمة وقيام الثورات. بينما اطلاق اسم قاتل رئيس جمهورية مصر على شارع يقع فيه مبنى السفارة المصرية واصدار طوابع رسمية تحمل صورة هذا القاتل، واحياء ذكرى اعدامه واحتضان شقيقه واسرته وتقديم المساعدات المالية لهم، يعكس توجهات معادية لمصر قيادة وشعبا.



عـــودة إلى عنــاوين الأخبـــار



January 6, 2004 12:59 PM






advertise at nourizadeh . com