January 24, 2004

شاهد الادعاء في محاكمة المزودي: اجتماع عقد في إيران قبل هجمات سبتمبر حول مجسم لبنايات في نيويورك

لندن: علي نوري زاده
قال شاهد الادعاء الالماني بمحكمة هامبورغ حيث تجرى محاكمة المغربي عبد الغني المزودي المتهم في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ان اجتماعا عقد بوزارة الاستخبارات الايرانية قبل احداث 11 سبتمبر حضره مسؤول في الاستخبارات حول مجسم لعدد من المباني المرتفعة بمدينة نيويورك. وكشف الشاهد، الذي يكنى حميد رضا ذاكري ان مسؤول الاستخبارات كان يشير الى المجسم ويقول ان هذه المباني ستتعرض لزلزال، في وقت قريب. الذي سيزول ليس هذه المباني فحسب بل الغطرسة الاميركية ايضا.


وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت مقابلة مع ذاكري عقب هروبه من ايران في فبراير (شباط) الماضي، تحدث خلالها بتفصيل عما وصفه بعلاقة الحرس الثوري الايراني بتنظيم «القاعدة» عن طريق ايمن الظواهري الذي كان يلتقي بمسؤول في الحرس الثوري باستمرار قبل وبعد احداث 11 سبتمبر.
ورفض ذاكري في حديث اجرته معه «الشرق الأوسط» الافصاح عن تفاصيل الاتفاق بينه وبين السلطات الامنية والقضائية الالمانية لضمان امنه وسلامته مقابل تقديم شهادته في محاكمة المزودي.
يشار الى ان ذاكري، لا يستطيع ان يتحدث الى وسائل الاعلام خلال فترة المحاكمة، حول ما يدور في المحكمة لكنه رغم ذلك قال لـ«الشرق الأوسط» ان تجاهل الولايات المتحدة لتحذيرات سابقة كان وجهها اليها من خلال رسائل سرية بشأن مخطط لضرب المراكز التجارية والعسكرية والامنية الاميركية من قبل تنظيم «القاعدة» تسبب في نجاح شبكة اسامة بن لادن في توجيه ضربات ساحقة الى الولايات المتحدة ومصالحها.
وكان ذاكري كشف في لقائه مع «الشرق الأوسط» في فبراير الماضي عن زيارة له لاذربيجان قبل هروبه النهائي من ايران قبل ثلاثة اعوام، حيث اجرى اتصالات مع السفارة الاميركية وابلغها عن وجود مخطط لضرب مصالح اميركية. وبعد ذلك عاد ذاكرى الى ايران بحيث جرى نقله من استخبارات الحرس الى المكتب الامني الخاص لمرشد النظام، حيث عمل مفتشا لدى حجة الاسلام علي اكبر ناطق نوري رئيس البرلمان السابق ومسؤول جهاز التفتيش بمكتب المرشد الاعلى علي خامنئي. واكد ذاكري لـ«الشرق الأوسط» ان حضوره في محاكمة عبد الغني المزودي لا يقتصر على ادلائه بشهادة حول علاقة هذا المتهم المغربي مع اجهزة الاستخبارات الايرانية بل ان هناك قضايا مثيرة سيكشف عنها لاحقا.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان ذاكري قد زود اجهزة الاستخبارات بالمانيا وفرنسا بمعلومات تفصيلية حول شبكات تابعة لاجهزة الاستخبارات الايرانية في اوروبا والشرق الأوسط التي شاركت في عمليات اغتيال العشرات من القادة والنشطاء في التنظيمات المعارضة الايرانية في اوروبا، وعلمت ان ذاكري قدم في شهادته الى المحكمة معلومات دقيقة حول ما وصفه بعلاقة المزودي مع استخبارات الحرس الثوري، والتدريبات التي تلقاها خلال فترة اقامته في ايران التي استغرقت حوالي ثلاثة اشهر، توجه المزودي بعدها الى افغانستان. وجاء في شهادة ذاكري ان المزودي تلقى تدريبات خاصة في احد معسكرات الحرس، وغادر ايران ومعه معدات متطورة للاتصال قدمتها استخبارات الحرس كهدية الى اسامة بن لادن.
من ناحية اخرى افاد مصدر قريب من الحرس الثوري لـ«الشرق الأوسط» أن احد اقارب زعيم الحزب الاسلامي الافغاني المتحالف مع طالبان، قلب الدين حكمتيار قد حصل على اذن بنقل جهاز «دياليسيس» متطور من مستودع الدائرة الصحية للحرس الى منطقة تقع بين الحدود الايرانية والافغانية والباكستانية شمال شرقي مدينة زابول الافغانية.
ويحتاج المصابون بمرض الكلى الى جهاز غسيل الدم الـ«دياليسيس» ومعروف ان زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن يعاني من مرض الكلى، وهو بحاجة الى استخدام الجهاز مرة كل شهر. واوضح المصدر ان قريباً لحكمتيار ابلغ مسؤولي الحرس بان بن لادن بحاجة ماسة الى جهاز غسيل الدم ولا يثق بالاجهزة الموجودة في السوق الباكستاني. وكان سعد بن لادن ابن زعيم «القاعدة» الموجود في ايران قد حاول شراء جهاز «دياليسيس» متطور لوالده من احدى الشركات الايرانية المتخصصة في الاجهزة الطبية، غير ان وزارة الامن اوقفت الصفقة بعد اطلاعها على الامر.


January 24, 2004 09:37 PM






advertise at nourizadeh . com