February 05, 2004

رسالة من الإصلاحيين الإيرانيين للسيستاني تدعوه للتدخل في قضية الانتخابات البرلمانية

لندن: علي نوري زاده
بعث ما يزيد على 400 مثقف وكاتب ومحام فضلاً عن بعض النواب الاصلاحيين الايرانيين برسالة الى المرجع الشيعي الاعلى، آية الله علي السيستاني المقيم في النجف، طالبوا فيها بان يبدي رأيه بشأن ما وصفوه «بمذبحة الديمقراطية وتحويل الانتخابات البرلمانية الى مسرحية». واشار احد الموقعين على الرسالة وهو محام بارز الى ان وكلاء السيستاني في ايران يخضعون لمراقبة شديدة من قبل اجهزة استخبارات النظام.

واشار الى ان مرشد الجمهورية علي خامنئي التقي الرئيس محمد خاتمي، ومهدي كروبي رئيس البرلمان، ومحمود هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية مساء اول من امس وهدد باجراء الانتخابات في موعدها المقرر وبتكليف الحرس الثوري ومجلس صيانة الدستور بالاشراف عليها في حالة رفض خاتمي وحكومته اجراءها. وكان خاتمي ووزير داخليته موسوى لاري ومهدي كروبي، طالبوا بتأجيل الانتخابات بسبب عدم توفر الظروف الملائمة لاجرائها بشكل حر ونزيه بمشاركة شعبية واسعة. واضاف النائب الاصلاحي ان الاوامر صدرت لنشر الالاف من رجال الحرس «والباسيج» في طهران وبعض المدن الكبيرة، كما ان السلطة القضائية ستصدر قرارات باعتقال ما لا يقل عن 125 نائبا ممن قدموا استقالاتهم واعلنوا مقاطعتهم للانتخابات فور خروج هؤلاء من مبنى البرلمان حيث يقيمون منذ اربعة اسابيع احتجاجاً على رفض ترشيحهم من قبل مجلس صيانة الدستور.
وقد جاء في الرسالة التي وجهها الاصلاحيون الى السيستاني: سماحة المرجع الاعلى الامام علي السيستاني.. لقد تابعنا بتقدير مواقفكم الشجاعة في دعوتكم لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ومباشرة في العراق، حيث لم يكن لابنائه حتى سقوط النظام البعثي، الحق بان يملكوا اذاعة بموجات قصيرة. اي ان اجراء انتخابات حرة وبعيدة عن تأثيرات خارجية امر صعب ان لم نقل مستحيلا، ورغم ذلك فان سماحتكم تصرون على ان الكلمة الاولى والاخيرة في امر اختيار الحكام والنواب هي للشعب العراقي. حبذا لو تفضلتم بابداء رأيكم حيال المهزلة التي يسعى البعض في بلدكم الاصلي ايران ان يفرضها على شعبه الواعي تحت اسم «الانتخابات». ان النجف كانت دائما سنداً للاحرار في ايران، وفي الثورة الدستورية كان اسلافكم الاخيار من امثال الميرزا النائيني والاخوند الخراساني والعلامة مازندراني، مساندين لاحرار ايران. ومن دون فتواهم الشهيرة لما كان الشعب قادراً على اسقاط الطاغوت محمد علي شاه. وبعد ذلك، كنا شهوداً على وقفات النجف المشرفة الى جانب الدكتور محمد مصدق في ثورة تأميم النفط ومن ثم رفضت النجف تحت قيادة استاذكم الراحل المرجع الاعلى الامام ابو القاسم الخوئي الممارسات التي ارتكبت بعد الثورة في ايران من اعدامات ومصادرة للاموال وانتهاك لحقوق الشعب. واليوم كما تعرفون اصبحت ايران سجناً كبيراً للاحرار والمناضلين والعلماء الكبار من الشيخ الفقيه منتظري الى سيد العلماء حسن الطباطبائي القمي. كما تعرفون ان مجلس صيانة الدستور قام مؤخراً بذبح ما يزيد على 2500 اصلاحي بينهم العشرات من مقلديكم من النواب البارزين في الدورة الراهنة للبرلمان. وبينما كنا نتوقع من سماحتكم، ادانة اجراءات مجلس صيانة الدستور واجهزة الامن والقضاء التعسفية بحق ممثلي الشعب الحقيقيين فوجئنا بما يقال عن قراركم بعدم ابداء رأيكم بشأن ما يدور في بلدكم الاصلي».
واكدت الرسالة «ان الملايين من الايرانيين الذين يقلدون المرجع الاعلى على السيستاني»، ينتظرون ببالغ القلق «ردكم على نداء شعبكم ومقلديكم، وكما يقول المثل الفارسي فان بيتكم اكثر استحقاقاً لنور كلامكم من العراق حيث تقيمون، بينما عيونكم متجهة الى وطنكم الاصلي ايران».




All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

February 5, 2004 03:31 AM






advertise at nourizadeh . com