April 21, 2004

مصدر إيراني: الدبلوماسي ضابط استخبارات واغتياله رد على ملاحقته لقياديي «مجاهدين خلق»

لندن: علي نوري زاده
كشف مصدر قريب من «الهيئة الاستشارية» التي تتولى شؤون العراق في مكتب مرشد النظام الايراني علي خامنئي عن اسباب قتل خليل نعيمي رئيس الدائرة الاقليمية للاستخبارات الايرانية، الذي كان يزاول نشاطه بغطاء دبلوماسي في بغداد، والجهة التي اقدمت على قتله.

وأوضح المصدر في حديث خاص مع «الشرق الاوسط» ان تعيين نعيمي المعروف بصلاته الوثيقة مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وميليشياته (فيلق بدر) على رأس مكتب استخبارات الحرس الثوري والمكتب الامني الخاص للمرشد في العراق، بأمر من المرشد في العام الماضي، قوبل برفض الرئيس الايراني محمد خاتمي ومساعد وزير الخارجية المكلف الشأن العراقي، محمد صدر، غير ان المرشد اصر على ايفاده الى العراق بغطاء دبلوماسي بحيث توجه نعيمي الى بغداد كمسؤول ثقافي واعلامي للبعثة الدبلوماسية الايرانية برتبة سكرتير اول، وذلك في الوقت الذي جرى تعيين كاظمي قمى، وهو ضابط حرس سبق ان عمل في مدينة هراة الافغانية رئيسا للبعثة الدبلوماسية الايرانية في العراق. واشار المصدر الايراني الى ان نعيمي ومنذ اليوم الاول من وصوله الى العراق كشف عن هويته وانتماءاته فضلا عن مهماته في العراق وذلك باجتماعاته السرية مع عناصر قريبة من مقتدى الصدر من جهة، والمنتسبين الى فيلق بدر من جهة ثانية. كما ان رصد تحركات اعضاء منظمة «مجاهدين خلق» وارتباطاتهم باستخبارات قوات التحالف، كان على رأس اهتماماته في العراق. وقد اثارت اتصالات نعيمي ولقاءاته مع الشيخ الخزعلي، احد مساعدي مقتدى الصدر المعروفة بتوجهاته الراديكالية واعتقاده انه بامكان مقتدى الصدر السيطرة على الحكم في العراق واقامة نظام ديني على غرار النظام الايراني، اثارت القلق لدى زملائه في السفارة وخاصة القنصل الايراني المرتبط بالاصلاحيين ومكتب الرئيس خاتمي.
وعلى حد قول الحاج سعيدي مسؤول ملف العراق السابق في الاستخبارات الايرانية الذي هرب من ايران مؤخراً، فان نعيمي، دفع مبلغاً ضخماً الى خلية سرية تابعة لجيش المهدي، لقاء اغتيالها ثمانية من قادة «مجاهدي خلق» في معسكر اشرف، كما ان نعيمي كلف مجموعة من التركمان الشيعة القريبة من ايران منذ ما قبل الحرب، بقتل زعيم الحزب الديمقراطي الكردي الايراني الماموستا عبد الله حسن زاده وجمع من معاونيه المقيمين في منطقة كويسنجق شمال العراق وذلك خلال زيارة حسن زاده لمدينة اربيل في الشهر الماضي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من الحزب الديمقراطي ان احد عناصر المجموعة اطلع قيادة الحزب بمخطط نعيمي لتصفيتهم ما أدى الى الغاء زيارة حسن زاده لمدينة اربيل. وقال دبلوماسي سابق في السفارة الايرانية ببغداد لـ«الشرق الاوسط» ان عناصر من الاستخبارات العسكرية العراقية في عهد صدام حسين نفذوا عملية اغتيال نعيمي نيابة عن «مجاهدين خلق».






All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

April 21, 2004 11:47 PM






advertise at nourizadeh . com