April 28, 2004

مصادر إيرانية: آية الله الحائري يعود إلى العراق متعهدا بضبط مقتدى الصدر

لندن: علي نوري زاده
ربط مصدر قريب من رئاسة الجمهورية الايرانية بين الاتصالات الدبلوماسية الاخيرة بين ايران وبريطانيا على مستوى عال وعودة رجل الدين الشيعي العراقي آية الله كاظم الحائري، الأب الروحي لمقتدى الصدر الى النجف.
وأشار المصدر الى ان الحائري المقيم في مدينة قم الايرانية منذ اكثر من ربع قرن كان يرغب في العودة الى وطنه منذ اكثر من عام، اي بعد سقوط نظام صدام حسين مباشرة، غير ان سلطة التحالف ظلت ترفض دخوله الى الاراضي العراقية متهمة اياه بإثارة اعمال العنف والفتنة ليس ضد قوات التحالف فحسب، بل بين الشيعة والسنة والشيعة والاكراد والشيعة والشيعة انفسهم.

وآخر مرة اثار فيها المسؤولون الايرانيون موضوع عودة الحائري الى النجف كانت خلال زيارة جيريمي ستوك المبعوث البريطاني في العراق ونائبه بول بريمر الحاكم المدني الاميركي للعراق الى ايران قبل ثلاثة أشهر، حيث دعا الجانب الايراني المبعوث البريطاني الى السماح للحائري بالعودة الى العراق عن طريق محافظتي العمارة والناصرية (جنوب) تحت حراسة القوات البريطانية، غير ان الرد البريطاني لم يكن مختلفا عن الموقف الاميركي.
وما يجدر ذكره ان الحائري الذي نصب نفسه وليا فقيها للعراق شكل في مكتبه لجنة لجمع المعونات المادية لمقتدى الصدر و«جيش المهدي» لمساعدته دعائيا.
وتقول مصادر ايرانية وعراقية ان اللجنة تحولت بعد فترة الى واجهة لاستخبارات الحرس الثوري وفيلق «القدس» الايرانيين، حيث كانت تخضع بشكل فعلي لسياسات ومشاريع سرية في العراق ضد استقرار العراق وأمنه. وحسب مصدر قريب من رئاسة الجمهورية الايرانية فان الحائري بدأ بمراجعة حساباته عقب دخول مقتدى الصدر في مواجهة عسكرية مع قوات التحالف واحتمائه بمدينة النجف، مما اثار استياء وغضب المرجعية العليا المتمثلة بآية الله علي السيستاني وحليفيه آية الله اسحاق الفياض وآية الله محمد سعيد الحكيم.
والمعروف ان الحائري كان من اشد معارضي الرئيس الراحل للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق آية الله محمد باقر الحكيم. وفيما كان الحكيم يحظى بدعم الرئيس الايراني محمد خاتمي وحكومته، كان الحائري يتمتع بنفوذ ومكانة رفيعة لدى مرشد النظام علي خامنئي الذي تتلمذ على يدي الحائري بعد انتخابه مرشدا للثورة عقب وفاة الزعيم الايراني الراحل الخميني.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان الحائري تعهد بأن يبذل جهوده في انهاء ظاهرة مقتدى الصدر وحل «جيش المهدي» على ان يتم ارجاء موضوع ملاحقة الصدر بسبب دوره في مقتل حجة الاسلام عبد المجيد الخوئي وشخصين آخرين الى ما بعد تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية بعد 30 يونيو (حزيران) المقبل. كما ان الحائري تخلى عن اللقب الذي منحه لنفسه اي ولي الفقيه في العراق لضمان عودته.





All Rights Reserved © كل الحقوق محفوظة

April 28, 2004 11:36 AM






advertise at nourizadeh . com