July 14, 2004

الشيخ المقعد صاحب شريط الرؤيا مع بن لادن يسلم نفسه للسعودية

الأمير نايف: لا تمديد لمهلة الشهر ولم نعثر على جثة الأميركي ولا حوار مع الإرهابيين لأنهم لا يملكون قرارهم * «المكي» ذهب لسفارة الرياض بطهران طواعية

جدة: «الشرق الأوسط» ـ لندن: علي نوري زادة
أعلنت السعودية أمس أن أحد المطلوبين في قضايا إرهابية سلم نفسه طواعية لسفارة الرياض في طهران، وذلك قبل عشرة أيام من انتهاء مهلة العفو التي حددها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بشهر كامل.

ووفقا لبيان رسمي صادر عن مسؤول في وزارة الداخلية أمس «أن خالد بن عودة بن محمد الحربي، سعودي الجنسية، والمعروف بأبي سليمان المكي، والذي كان موجودا في منطقة الحدود الإيرانية ـ الأفغانية، قام بالاتصال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة مبديا رغبته في الاستفادة من العفو الملكي».
وأضاف المصدر أن الحربي لم تكن بحوزته أوراق ثبوتية «فقد تولت السفارة إعداد الوثائق اللازمة له ولأسرته» وجرى نقلهم جوا إلى السعودية بعد التنسيق مع السلطات الإيرانية المختصة. وذكر المصدر أنه نظرا لحالته الصحية، كونه مقعدا «فسوف يتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتوفير ما يحتاج إليه من عناية طبية».
وكان أول ظهور للحربي (أبو سليمان المكي) في الثالث عشر من ديسمبر (كانون الأول) 2001، في تسجيل فيديو بثته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) كدليل على تورط أسامة بن لادن في اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، حيث ظهر رجل قعيد على يسار زعيم تنظيم «القاعدة» يباسطه الحديث مهنئا إياه بنجاح عمليات إسقاط البرجين، قائلا «البادية والعجائز والشباب يلهجون (يتضرعون) لك بالدعاء بعد عملكم المبارك».
وتحدث حينها عن «رؤيا» رآها أحد من وصفه بالشيخ، متنبئا فيها بأحداث أميركا. كما وصف لابن لادن مشوار رحلته من غرب السعودية إلى أفغانستان لملاقاته، الأمر الذي أثار الكثير من الأسئلة حول حقيقة هذه الشخصية. يذكر أن «الشرق الأوسط» كانت قد كشفت عن شخصيته واسمه الكامل في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) 2001 .
تجدر الاشارة الى ان خالد الحربي كان مدرسا للسيرة النبوية في معهد الحرم المكي، وأصيب بطلقة نارية في ظهره سببت له شلل نصفي اثناء وجوده في البوسنة، وقد تزوج من ابنة أيمن الظواهري الساعد الأيمن لزعيم تنظيم «القاعدة» أثناء عمله في السعودية.
الى ذلك كشف مصدر برئاسة الجمهورية الايرانية عن بعض ما دار خلف الكواليس وقال أنه تم ابلاغ خالد الحربي بقرار ايراني لتسليمه قبل اسبوعين. حين نقله من احدى فيللات الحرس شمال طهران الى مكان آمن بالقرب من مدينة قم. وخيّرت السلطات الايرانية الحربي بتسليم نفسه طوعا الى السفارة السعودية او يجري نقله الى الرياض. وقرر الحربي، حسب المسؤول الايراني، ان يقدم نفسه الى السفارة.
على صعيد آخر قال الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، إن السلطات الأمنية تعتقل مئات المطلوبين على خلفيات مشاركة بعضهم في أعمال إرهابية، مشيرا الى أن التحقيق معهم جار «وسيحالون إلى القضاء» أما البعض الآخر فهناك من صدر حكم عليه، وسيطلق سراحه بمجرد أن تنتهي محكوميته. وشدد على أن لا حوار مع الإرهابيين، وقال: «كيف نتحاور مع من قراره ليس بيده»؟
وحول وجود أدلة جديدة حول مكان قتل الاميركي بول مارشال جدد الامير نايف القول إنه «لم يعثر حتى الان على

July 14, 2004 12:07 PM






advertise at nourizadeh . com