September 01, 2004

طهران تعلن اعتقال عناصر من «مجاهدين خلق» بتهمة التجسس على أنشطتها النووية

مصادر إيرانية تؤكد أن بين المعتقلين ضباطا في الحرس الثوري
لندن: علي نوري زاده
أعلن وزير الاستخبارات الايراني علي يونسي أمس في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية، انه تم اعتقال عدة اشخاص بتهمة التجسس على الانشطة النووية الايرانية لحساب الخارج. وافادت الوكالة ان الوزير الايراني اوضح ان عناصر حركة «مجاهدين خلق»، كبرى المنظمات المسلحة المعارضة للنظام الاسلامي في ايران، هم المسؤولون عن هذه النشاطات التجسسية. وقال يونسي ان «وزارة الاستخبارات ألقت القبض على عدد من الجواسيس كانوا ينقلون الى الخارج معلومات حول البرنامج الايراني النووي» بدون ان يحدد متى تمت هذه الاعتقالات.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان المعتقلين لا يقل عددهم عن ثلاثين شخصا، بينهم اربعة من كبار ضباط الحرس الثوري ومسؤول رفيع في منظمة الطاقة الذرية الايرانية كان مرشحا لتولي رئاسة المنظمة اذا ما فاز أحمدي نجاد عمدة العاصمة الايرانية وأحد مرشحي الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل، حسبما أفاد به مصدر قريب من مكتب مرشد الثورة في ايران علي خامنئي.
وكشف المصدر الذي يتولى مهام استشارية في مكتب خامنئي عن عمليات رصد ومراقبة على مستوى عال قام بها ضباط كبار في وزارة الاستخبارات الايرانية منذ يونيو الماضي عقب لجوء اثنين من الخبراء العاملين في مركز الأبحاث الذرية الايراني الى دولة غربية وكشفهما عن برامج ايران السرية لإنتاج القنابل الذرية في اقل من عامين. وتسبب لجوء الخبيرين في انتشار حالة من الريبة وسوء الظن تجاه العاملين في المنشآت والمراكز النووية الايرانية لا سيما تلك الخاضعة لإشراف الحرس الثوري. وكما قال المصدر الايراني فإن لجوء الخبيرين، وبحوزتهما معلومات فائقة السرية عن أبعاد التقدم الحاصل في مجال انتاج المياه الثقيلة وتخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم، وحجم المساعدات التي تلقتها ايران في مجال التقنية الذرية وتخصيب اليورانيوم من باكستان وكوريا الشمالية، قد أضر كثيرا ليس بموقع ايران لدى الوكالة العالمية للطاقة فحسب، بل ان الولايات المتحدة تمكنت بعد ذلك من اقناع حلفائها الأوروبيين بضرورة تشديد الضغوط على الجمهورية الاسلامية لايقاف مشروعها النووي السري.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان احد المعتقلين، وهو مسؤول كبير بمنظمة الطاقة الذرية، وقع في فخ اخلاقي خلال سفره الى احدى الدول المجاورة لايران، بعدما أثار بأسفاره المتكررة الى تلك الدولة شكوك عناصر وزارة الاستخبارات العاملة في الدولة.
وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي وعقب عودة المسؤول المذكور الى طهران من سفر الى دولة خليجية اعتقله رجال الأمن، فقدم معلومات «خطيرة» الى مفتشي وزارة الاستخبارات، ما أدى الى اعتقال ثمانية اشخاص يعملون في منظمة الطاقة الذرية وأربعة من كبار ضباط الحرس الثوري.


September 1, 2004 10:36 AM






advertise at nourizadeh . com