December 09, 2004

مصدر إيراني: خاتمي لم يكن على علم بنشاطات دوست لأنه تجسس للحرس الثوري «سرا»

الشرق الاوسط
لندن: علي نوري زاده
«لقد تغير مصير احد ابرز عناصر استخبارات الحرس الثوري ببضع عبارات صدرت عن النائب العام المصري»، بهذه الكلمات كشف مصدر قريب من وزارة الامن الايراني عن علاقة السكرتير الثاني السابق في بعثة رعاية المصالح الايرانية في القاهرة محمد رضا دوست، باستخبارات الحرس، مؤكدا ان ما قاله ماهر عبد الواحد النائب العام المصري حول دور الدبلوماسي الايراني في مخطط هدفه اغتيال شخصية قيادية بارزة في مصر، قد احرج الرئيس الايراني محمد خاتمي ووزير داخليته عبد الواحد موسوي لاري الذي سلم مصر اخيرا وبعد مباحثات سرية مع نظيره المصري قياديا ارهابيا بارزا كان متورطا في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا، وان نفت طهران هذه الانباء.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الرئيس السابق لبعثة رعاية المصالح الايرانية في القاهرة السفير هادي خسروشاهي الذي يترأس «جمعية الصداقة الايرانية ـ المصرية» لم يكن على علم بأنشطة محمد رضا دوست السرية، وقد رفع تقارير الى طهران اشتكى فيها من سلوك المذكور وعدم قيامه بمهامه الدبلوماسية. وافاد مستشار سابق في البعثة الايرانية الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه، ان محمد رضا دوست الذي يجيد اللغة العربية، وسبق ان قضى سنوات من عمله في لبنان والسودان وشمال افريقيا والدول الخليجية، كان مكلفا بتجنيد عملاء في البلدان العربية دون معرفة وزارة الخارجية ورئيس الجمهورية، كونه عضوا مهما في استخبارات الحرس التي تنتهج احيانا سياسات تتعارض مع السياسة الرسمية التي تنتهجها الحكومة.
واضاف المستشار الايراني السابق ان اغتيال شخصية مصرية رفيعة، لم يكن الهدف الوحيد لمحمد رضا دوست، بل انه قد دفع مبالغ ضخمة الى موظف مصري يعمل لدى تاجر مصري كبير من اصول ايرانية له علاقات وثيقة مع اسرة الشاه الراحل، علما ان ملكة ايران السابقة فرح بهلوي وابناءها لا سيما الامير رضا بهلوي ولي عهد ايران السابق يزورون مصر كل سنة في ذكرى وفاة الشاه، حيث يقيمون حفلة في مزاره بمسجد الرفاعي بالقاهرة.
الى ذلك، فان المصري محمود دبوس، المتهم بالتعاون مع محمد رضا دوست، كان عميلا لاستخبارات الحرس منذ اكثر من ثلاث سنوات وقدم معلومات دقيقة ليس عن المنشآت الصناعية والسياحية والعسكرية في مصر فحسب بل انه زود استخبارات الحرس بخرائط وصور عن المنشآت الاقتصادية ومجمعات البتروكيماويات والنفط في السعودية بما فيها منشآت منطقة الجبيل الصناعية، حيث كان العميل المصري يقيم ويعمل بعض الوقت.

December 9, 2004 01:50 PM






advertise at nourizadeh . com