January 18, 2005

طهران تنفي أنباء دخول قوات خاصة أراضيها ولا تستبعد تسلل جواسيس بجوازات سفر مزورة

حالة استنفار قصوى في القواعد الجوية الإيرانية وخامنئي لا ينام في مقره

لندن: علي نوري زاده (الشرق الاوسط)
نفى مصدر عسكري ايراني ما نشرته مجلة «نيويوركر» بشأن توغل القوات الخاصة الاميركية في الأراضي الايرانية بحثا عن المنشآت النووية السرية، غير انه لم يستبعد دخول جواسيس اميركيين الأراضي الايرانية بصفة سواح او بجوازات غير اميركية للتجسس على الأنشطة النووية والعسكرية.
وكانت مصادر ايرانية قد كشفت ان عشرات من الأجسام الطائرة والصحون الطائرة المجهولة قد انتهكت اجواء ايران منذ دخول القوات الاميركية العراق.

ونشرت «الشرق الأوسط» تقريرا حول هذه الطائرات في السابع من الشهر الجاري تحدث عن هبوط طائرة استطلاع اجنبية من دون طيار في منطقة عسكرية قرب مدينة همدان غرب ايران.
وكان ازدياد ظاهرة رؤية اجسام طائرة مضيئة مجهولة شمال وشمال غربي ايران منذ أواسط العام الماضي قد دفع ايران وروسيا لتشكيل لجنة امنية عسكرية لمتابعة الأمر، فيما أعلن قائد القوات الجوية الايرانية منذ اواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن حالة استنفار قصوى في القواعد الجوية للتصدي لأي هجوم جوي او صاروخي على منشآت ايران النووية والعسكرية والكيماوية. ورغم ان الحكومة الايرانية لم تبد رأيها حول مقال سيمور هيرش الكاتب والباحث الاميركي في مجلة «نيويوركر» حول قيام وحدات اميركية خاصة بعمليات استطلاع والتقاط صور وفحص المنشآت النووية والعسكرية الايرانية، غير ان مسؤولا في أركان القيادة العامة للقوات المسلحة أبدى قلقه الشديد حيال التقارير الصادرة مؤخرا في وسائل الاعلام الاميركية حول وجود مخطط لضرب بعض المنشآت النووية والعسكرية في ايران بعد انتهاء الانتخابات العراقية في نهاية يناير الجاري. وأشار المسؤول الى ان حالة الاستنفار القصوى قائمة في القواعد الجوية والبحرية في بندر عباس وبوشهر وخرمشهر واهواز وديزفول وهمدان واصفهان وشيراز، بينما مركز القيادة الجوية في طهران يشرف على عمليات الوقاية والتصدي، التي قامت القوات الجوية بعدة تمارين مؤخرا عليها. وفي بندر عباس وتشاه بها حيث تستقر المدمرات والفرقاطات والغواصات الايرانية جربت مؤخرا تمارين هدفها رفع مستوى القطع البحرية للقتال الالكتروني ودفاع السواحل. الى ذلك فان أمن القيادة العليا في ايران بات محل اهتمام الأجهزة الامنية والعسكرية خاصة بعد صدور البيان الأخير لثمانين شخصية سياسية كبيرة في الولايات المتحدة بينها وزير الخارجية السابق جورج شولتز والسيناتور جوزيف ليبرمن، ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وكان البيان قد وصف خامنئي بأنه المسؤول الأول والأخير عن تدخلات ايران في العراق ودعمها للتنظيمات المسلحة المعارضة للسلام في فلسطين.
وقالت مصادر ايرانية لـ«الشرق الأوسط» بأن خامنئي وعددا من كبار مسؤولي النظام يقضون لياليهم خارج العاصمة طهران تفاديا لتعرض مقراتهم لحملات من الجو من قبل الطائرات الاميركية.

January 18, 2005 02:26 AM






advertise at nourizadeh . com