May 03, 2005

خطة رفسنجاني إذا عاد إلى الرئاسة: إلغاء ولاية الفقيه وإعادة العلاقات مع أميركا

لندن: علي نوري زاده
كشف مصدر قريب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي اكبر هاشمي رفسنجاني، المرشح الأكثر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في شهر يونيو (حزيران) المقبل، أن لدى رفسنجاني خطة إصلاحية شاملة يتصدر بنودها البند المتعلق بإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة ودعم مشروع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي عبر تأييد مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.

وأوضح المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن رفسنجاني عازم على تطبيق الجزء الأكبر من مشروع الرئيس محمد خاتمي الإصلاحي الذي لم يتمكن خاتمي من تحقيقه نتيجة لرفض مرشد النظام، علي خامنئي، له ووقوف التحالف اليميني المحافظ ضد فكرة الإصلاحات.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رفسنجاني بدأ بمغازلة القوى الوطنية والليبرالية المعارضة الداعية الى تغيير مسار الحكم بطريق سلمي وعبر استفتاء عام لتحديد إطار دستور جديد للبلاد. وخلال رسائل شفاهية متبادلة بين هاشمي رفسنجاني وعدد من الشخصيات الوطنية والليبرالية البعيدة عن الحكم، بواسطة عدد من مستشاري رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أبدى رفسنجاني رغبته في فتح صفحة جديدة للتعاون مع القوى الوطنية خارج دائرة الحكم وإنشاء حكومة ائتلافية ذات ألوان متعددة في حال فوزه في مواجهة التحدي الخارجي وانقلاب داخلي بواسطة بعض جنرالات الحرس وقيادات راديكالية في أجهزة الاستخبارات والحوزة الدينية بمدينة قم. ورغم أن رفسنجاني كان يفضل البقاء خارج دائرة الصراع الحالي بين أجنحة النظام ومرشحي الانتخابات، ودعم احد المرشحين الأقرب الى توجهاته مثل الدكتور مصطفى معين، وزير العلوم السابق، أو الدكتور علي اكبر ولايتي، وزير الخارجية السابق، غير انه اضطر الى مراجعة أوراقه، والتفكير بالترشح في الانتخابات بصورة جدية بعد أن وضعه مسؤول رفيع في حكومة خاتمي، في صورة مخطط خطير يقال بأن مسؤولا امنيا كبيرا سابقا يعمل مع أطراف داخل النظام لتنفيذه. وقالت مصادر مطلعة إن هذا المخطط يهدف للقضاء على أركان التيار الإصلاحي وحزب كوادر الإعمار (أنصار رفسنجاني) واستهداف رفسنجاني وأسرته بحملات دعائية شاملة، ومن ثم معاقبة أبناء رفسنجاني وأشقائه وبني عمومته بذريعة مكافحة الفساد وتطهير الساحة من الانتهازيين.

واكد المصدر القريب من رفسنجاني لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس السابق يرغب في أن تتذكره الأجيال القادمة بأنه قد وضع نقطة الختم على كتاب الاستبداد الديني، بتعديل الدستور وحذفه ولاية الفقيه وإشراك جميع القوى الوطنية والليبرالية واليسارية المعتدلة في عملية تأسيس دولة حديثة متفتحة، على سلام مع نفسها ومسالمة في نظرتها نحو العالم.

وأكد المصدر أن تلويحات مرشد النظام علي خامنئي في حديثه الأخير بمحافظة كرمان بأنه يجب أن يكون الرئيس المقبل شابا من الجيل الثاني، لن تغير قرار رفسنجاني بأن يغير بنفسه ما ساهم في تأسيسه أكثر من غيره بين قادة النظام.



ر

May 3, 2005 01:19 AM






advertise at nourizadeh . com