January 10, 2006

مصدر عسكري لـ «الشرق الأوسط» الضباط كانوا في طريقهم لاجتماع طارئ حول العراق بمدينة أرومية

لندن: علي نوري زاده
قتل تسعة من كبار ضباط الحرس الثوري صباح امس في حادث سقوط طائرة نقل عسكرية من طراز «فالكون» شمال غربي ايران بالقرب من بحيرة أرومية، بينهم العميد أحمد كاظمي قائد قوات الحرس البرية والعميد بني الله شاهمرادي المعروف بـ«حنيف» رئيس استخبارات القوات البرية، واحد كبار مسؤولي ملف العراق والعميد سعيد مهتدي جعفري قائد فرقة 27 محمد رسول الله، والعميد سليماني، وكانت الطائرة قد غادرت العاصمة طهران حوالي التاسعة والنصف من صباح اول من امس نحو مدينة ارومية حيث كان من المقرر ان يشارك قادة قوات الحرس البرية في اجتماع طارئ بشأن العراق الذي تم حسب مصدر عسكري في ارومية ارجاء موعده من يوم الاحد الى الاثنين بذريعة اصابة العميد كاظمي بوعكة.

وفور انتشار انباء سقوط طائرة كاظمي وجمع من كبار قادة الحرس عمت الوسط السياسي والعسكري في ايران شائعات حول الاسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة واحتمال وقوع انفجار فيها قبل سقوطها على بعد 12 كيلومترا غرب مدينة ارومية. ويذكر ان كاظمي كان من ابرز قيادات الحرس ومن مؤسسيه بعد قيام الثورة، وشارك بشكل فعال ومؤثر في الحرب الايرانية العراقية وكان قائدا لفيلق النجف الاشرف المعروف ببطولاته في كسر حصار مدينة عبادان وتحرير مدينة خرمشهر وتحطيم الفيلق الثاني العراقي.
وكشف مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» ان كاظمي كان ضمن مجموعة من قيادات الحرس الموالية للرئيس محمود احمدي نجاد التي اتخذت موقفا معارضا للعديد من كبار ضباط الحرس الذين بعثوا في الاسبوع الماضي برسالة الى مرشد النظام علي خامنئي حذروا خلالها من مغبة سياسات احمدي نجاد وتصريحاته النارية بحيث «ستؤثر هذه السياسات على امن البلاد ومصالحنا الاستراتيجية ونحن لسنا في موقع قد يسمح لنا بدخول مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة او اسرائيل» حسبما جاء في الرسالة. وعقب توجيه هذه الرسالة وجه العميد كاظمي وقيادات رفيعة في قوات البسيج (المتطوعين) التي يعد الرئيس احمدي نجاد من المحسوبين عيها، رسالة الى احمدي نجاد اكدوا فيها استعدادهم للحرب مع الشيطان الاكبر وأزلامه لا سيما النظام الصهيوني المحتل لفلسطين.

ومنذ انتخاب احمدي نجاد وفشل مرشح الحرس العميد محمد باقر قاليباف (عمدة العاصمة حاليا) في الانتخابات، اندلعت حرب خفية: الحرس والجيش في جانب منها والبسيج واجهزة الامن الخاضعة للمرشد وتيارات دينية متطرفة مثل الـ«حجتيه» ومجموعة الشيخ محمد تقي مصباح يزدي المرشد الروحي للرئيس الايراني في جانبها الآخر.

وقد وصلت اوزار هذه الحرب الى البرلمان والصحف والمواقع الالكترونية بحيث يعد احمدي نجاد اول رئيس لايران بدئ البحث حول طرق عزله في البرلمان الخاضع لهيمنة المحافظين بعد اربعة اشهر من انتخابه. وبعد تعرض موكبه لهجوم بالقنابل والقذائف الصاروخية خلال سفره الى بلوشستان ومقتل سائقه واحد حراسه، انتشرت شائعات حول ضلوع بعض قادة الحرس في الحادث، كما ان سقوط طائرة الهيركلس العسكرية الايرانية في الشهر الماضي بالقرب من مطار مهرآباد الذي اسفر عن مقتل 128 شخصا بينهم 67 من الصحافيين، كان حسب بعض المصادر مرتبطا بمحاولة ثانية لاغتيال احمدي نجاد اذ ان الطائرة التي نقلته الى السعودية لحضور القمة الاسلامية بمكة المكرمة اقلعت من مطار مهرآباد قبل دقائق من سقوط طائرة الهيركلس، وحسبما ورد في بعض المواقع الالكترونية القريبة من الاصلاحيين، فان انفجارا هائلا وقع في طائرة الهيركلس قبل سقوطها في مجمع توحيد السكني فيما كانت طائرة احمدي نجاد على بعد اقل من 200 متر منها فوق سماء مطار مهرآباد.

وبسقوط طائرة قادة الحرس صباح الاثنين في ارومية بلغ عدد القادة العسكريين الذين قتلوا خلال السنوات الاخيرة اثر سقوط طائراتهم اكثر من ثلاثمائة قيادة بينهم اللواء ولي الله فلاحي رئيس اركان الجيش الاسبق والعميد نامجو وزير الدفاع واللواء منصور ستاري قائد القوات الجوية السابق، واللواء جواد فكوري وزير الدفاع وقائد القوات الجوية الاسبق، ورئيس منظمة الطيران شاه تشيراغي.

من جانب آخر اعلنت العلاقات العامة للحرس في بيان حول الحادث اسماء الضباط القياديين ممن لقوا حتفهم في سقوط طائرة فالكون العسكرية منهم:

1 ـ العميد احمد كاظمي قائد قوات الحرس البرية 2 ـ العميد سعيد مهتدي جعفري قائد فرقة 27 محمد رسول الله 3 ـ العميد سعيد سليماني مساعد العمليات في قوات الحرس البرية 4 ـ العميد بني الله شاهمرادي (حنيف) رئيس استخبارات قوات الحرس البرية 5 ـ العميد الطيار عباس كروندي مجرد قائد قاعدة «قدر» الجوية 6 ـ العميد غلام رضا يزداني قائد المدفعية ومساعد الطيار 7 ـ العميد صفدر رشادي مساعد قائد قوات الحرس البرية 8 ـ العميد الطيار احمد الهامي نجاد قائد كلية الطيران 9 ـ العميد حميد آذين بور رئيس مكتب قائد القوات البرية للحرس. كما قتل في الحادث العقيد مرتضى بصيري مهندس الطيران. والعقيد محسن اسدي مرافق قائد قوات الحرس البرية.



January 10, 2006 04:15 PM






advertise at nourizadeh . com