March 29, 2006

طهران: إصلاحيون ووزراء سابقون يحذرون خامنئي من مخاطر سياسة أحمدي نجاد

في رسالة قالت إن إيران تعيش أخطر مراحل تاريخها
لندن: علي نوري زادة(الشرق الاوسط)
بعث عدد من الشخصيات الاصلاحية الايرانية، بينهم نواب الدورة السابقة لمجلس الشورى الإسلامي، وبعض الوزراء في حكومة محمد خاتمي، برسالة صريحة الى مرشد النظام آية الله علي خامنئي حول المخاطر التي تهدد ايران، وانعكاسات ونتائج سياسات محمود أحمدي نجاد على أمن البلاد ووحدة أراضيها ومصالح الشعب الايراني العليا.


وكشف احد النواب الاصلاحيين من موقعي الرسالة لـ«الشرق الأوسط» عن أن أحمدي نجاد يجرّ البلاد بتصريحاته وممارساته نحو مواجهة مدمرة ليس مع الولايات المتحدة فحسب، بل مع حلف شمال الاطلسي (الـناتو)، اذ ان امريكا لن تقدم على ضرب ايران بمفردها، خلافا لما قامت به ضد العراق، بحيث نجحت الدبلوماسية الاميركية في كسب الموافقة المبدئية لدول الـ«ناتو» لضرب ايران في حالة، اولا: بدء ايران بانتاج القنابل الذرية، ثانيا: تعرض المصالح الامريكية او مصالح البلدان الصديقة للولايات المتحدة في المنطقة، لأي عمل ارهابي أو عدواني موجه من قبل ايران، ثالثا: تصعيد الحملات الارهابية، لا سيما الانتحارية الموجهة من ايران في اسرائيل والعراق. وأوضح النائب الايراني السابق أن مسؤولا أوروبيا كبيرا، سبق ان اثبت تعاطفه مع ايران، ولديه علاقات جيدة مع بعض اقطاب الحركة الاصلاحية في ايران، حذر في رسالة الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حجة الاسلام هاشمي رفسنجاني، من انعكاسات سياسات وتوجهات الرئيس محمود احمدي نجاد، السلبية في واشنطن والعواصم الاوروبية، وأكد على ان عدم اتخاذ القيادة الايرانية العليا «اجراءات سريعة وحاسمة، لإسكات أحمدي نجاد، وتغيير مسار السياسة الخارجية، سوف يوفر الذرائع التي يبحث عنها المحافظون الجدد بواشنطن، لدفع مسار الأمور نحو مواجهة شاملة ومدمرة ضد ايران.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الشخصيات الاصلاحية الموقعة على الرسالة الخاصة الى المرشد علي خامنئي، طالبت بعقد اجتماع موسع للقيادات والسياسية الفكرية والاقتصادية، غير المشاركة في الحكومة، اضافة الى نواب مجلس الشورى والخبراء، لبحث الاوضاع المتأزمة التي تعيشها البلاد والقبول بتوصيات الاجتماع المذكور. وتضمنت الرسالة ايضا دعوة لخامنئي بإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والسماع بمعاودة صدور الصحف الاصلاحية والمستقبلة الموقوفة منذ ثلاثة اعوام، وفتح ابواب الاذاعة والتلفزيون امام اصحاب الرأي الآخر، بغية تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم ما بين الشعب والحكومة، فعندئذ حسبما جاء في الرسالة، لن تتجرأ الدول الغربية الكبرى واسرائيل على ضرب ايران، او فرض العقوبات ضدها. واختتمت الشخصيات الاصلاحية، رسالتها الى خامنئي قائلة: إن ايران تعيش اخطر مراحل حياتها، والتاريخ سيحكم بما انكم كقائد أعلى للبلاد، قد يكتبون حكما ببقاء ايران معززة ومقتدرة وموحدة أو مدمرة ومفككة، ان حياة وموت ايران بيدكم، وما هو قراركم، موت ايران او بقاؤها؟

March 29, 2006 12:16 AM






advertise at nourizadeh . com