April 14, 2006

أحمدي نجاد غاضب من اختطاف رفسنجاني للأضواء

لندن: علي نوري زاده القاهرة: أحمد شاهين واشنطن: منير الماوري
شهد الشارع الايراني أمس انقساماً حول ردود الافعال على نجاح عملية تخصيب اليورانيوم يوم الثلاثاء الماضي. وبينما شعر البعض بالفخر، اعرب آخرون عن مخاوف من ضربة عسكرية اميركية أو اسرائيلية ضد ايران مع تصاعد الموقف.
ولا تخفي اوساط الرئيس الايراني أحمدي نجاد استياءها حيال قيام رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي اكبر هاشمي رفسنجاني، بالكشف عن نجاح ايران في تخصيب اليورانيوم قبل ساعات من إعلانه بواسطة احمدي نجاد، بحيث كان الرئيس (حسب قول صحافي قريب من الرئاسة) قد أصيب بذهول حينما اطلع على تصريحات رفسنجاني لوكالة انباء كونا الكويتية،

اذ ان المرشد علي خامنئي قد اعطى احمدي نجاد الضوء الاخضر قبل ذهاب الاخير الى مدينة مشهد كي يعلن الخبر السار وذلك لتعزيز موقعه وازدياد شعبيته، غير ان رفسنجاني قد خطف نبرة الانتصار، على حد قول الصحافي القريب من الرئيس، ما سبب في تعطل برامج الكرنفال الوطني التي اعدتها رئاسة الجمهورية لمرحلة ما بعد إعلان الخبر.

وكنت المطابع الحكومية والخاصة في طهران ومشهد قد قامت بطبع الآلاف من صور احمدي نجاد الملونة، عشية ذهابه الى مشهد بغية توزيعها.

إلى ذلك، لم تغير زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى ايران من موقف مسؤوليها حيال برنامجها النووي المثير للجدال، اذ صرح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بأن بلاده أصبحت «دولة نووية ونتحدث الى الدول الآخرى من منطلق اننا قوة نووية». وبعد لقائه بالبرادعي أمس، رفض المسؤول عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني الدعوة الدولية الى تعليق تخصيب اليورانيوم، معتبرا ان هذه الدعوة »ليست مهمة جداً» لحل الازمة.

وفي واشنطن قال الناطق باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، إن الولايات المتحدة تنتظر من محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريره إلى مجلس الأمن المقرر تقديمه قبل نهاية الشهر الجاري بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تجري مشاورات منفصلة مع الدول ذات العلاقة وما زالت ملتزمة بالخيار الدبلوماسي لحل الأزمة.

وأضاف ماكليلان، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي اليومي للبيت الأبيض، أن تقرير البرادعي سيكون مهما لتقييم الخطوات التي اتخذتها إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، مكررا مطالبته للحكومة الإيرانية بأن تفي بما تضمنته اتفاقية باريس مع الجانب الأوروبي.

من جهة أخرى أعلنت مصر أمس انها ترفض ظهور قوة عسكرية نووية في الشرق الأوسط، اذ اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان حصول ايران على سلاح نووي سيزيد من «حالة الخلل الأمني الاقليمي». وجاء تصريح أبوالغيط عقب مباحثات أجراها أمس مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولي روبرت جوزيف الذي اعرب عن إصرار بلاده على منع إيران من تطوير برنامجها النووي والحصول على اليورانيوم المخصب الذي يمكنها من تصنيع أسلحة نووية.

April 14, 2006 10:48 AM






advertise at nourizadeh . com