July 29, 2006

ضابط إيراني: «حزب الله» لديه وحدة كوماندوز بحرية

لندن: علي نوري زاده
حينما قررت هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية تشكيل وحدات خاصة للحروب غير النظامية في بداية الحرب الايرانية ـ العراقية، أوكل آية الله الخميني قيادة هذه الوحدات الى الدكتور مصطفى تشمران مساعد وزير الدفاع ومسؤول العمليات العسكرية في كردستان ضد قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردي الايراني. ولما سأل الجنرال ظهير نجاد قائد القوات البرية آنذاك الخميني عن اسباب اختياره تشمران، وهو مدني قبل ان يتولى مسؤولية الحرب ضد الاكراد، قال الخميني «إن تشمران قضى سنوات في لبنان وساهم في تشكيل حركة «أمل» جنبا الى جنب مع الامام موسى الصدر، فلهذا يعرف كيف يوجه حرب العصابات خلف مواقع العدو».

وفيما علم تشمران رجاله بعض فنون حرب العصابات في بداية الثورة، تولى الحرس الثوري فيما بعد تدريب المقاتلين من لبنان وفلسطين والعراق وبعض الدول العربية والاسلامية، فنون حرب العصابات وكيفية المواجهة مع الجيوش النظامية، فضلا عن عمليات التفجير وخطف الطائرات ونسف المنشآت العسكرية والاقتصادية.

والمئات من رجال «حزب الله» الذين يواجهون اليوم ترسانة اسرائيل العسكرية، شاركوا في دورات تدريبية خاصة بمعسكرات الحرس الثوري في طهران وأصفهان ومشهد والاهواز. واستنادا الى ضابط رفيع في الحرس تولى بنفسه تدريب احدى وحدات «حزب الله» البحرية، فان الحزب لا يزال يحمل في جعبته مفاجآت كثيرة، بحيث لم تحصل لحد الآن مواجهة بين الحزب والبحرية الاسرائيلية بشكل مباشر وضرب إحدى سفن اسرائيل الحربية بصاروخين من فئة C802 بمساعدة رجال الحرس الموجودين في لبنان، لم يكن مواجهة مباشرة، بل ان لدى الحزب وحدة من الغواصين ووحدة من الكوماندوز البحري تمتلك زوارق سريعة من نوع هودونغ الصينية، قادرة على توجيه ضربات الى البحرية الاسرائيلية.

وأوضح الضابط ان «حزب الله» استطاع بفضل حضور المئات من المهندسين والتقنيين الايرانيين وخبراء من كوريا الشمالية، ممن ادخلهم الدبلوماسيون الايرانيون والعاملون في المكاتب والملحقيات التابعة لايران في لبنان، على انهم خدم، بناء حزام تحت الارض طوله حوالي 25 كيلومترا. وكل خانة (أو ثغرة) في الحزام سعتها حوالي 12 ـ 18 مترا مربعا، ولها ارض متحركة وسقف نصف متحرك.

وكل اربع ثغرات مرتبطة ببعضها البعض عبر ممر يدخله المقاتل بسهولة ليصل الى ثغرة ثانية.

الى ذلك، فان رجال الحرس من بنوا لـ«حزب الله» مستودعات تحت الارض في البقاع تحوي كميات هائلة من الصواريخ والذخائر، في عمق قد لا يتجاوز 8 أمتار. وهناك غرفة عمليات مركزية في البقاع يديرها عادة اربعة من ضباط الحرس وأربعة من مقاتلي «حزب الله»، والى ذلك، فان لكل منطقة غرفة قيادة وعمليات.

وبالنسبة لوحدة صواريخ «حزب الله» فهي تضم حوالي 200 فني وتقني ومتخصص ممن تلقوا تدريباتهم في ايران، ولدى الحزب ثلاث وحدات صاروخية، تخضع لإشراف هيئة مؤلفة من عشرين شخصا.





July 29, 2006 09:54 AM






advertise at nourizadeh . com