October 08, 2006

مؤيدو آية الله بروجردي يمنعون قوات الأمن من اعتقاله

المرجع الإيراني المعارض لـ الشرق الاوسط: الإيرانيون تعبوا من الدين السياسي
لندن: علي نوري زاده
هاجمت قوات مكافحة الشغب وشرطة رقم 110 صباح امس بيت آية الله محمد حسين كاظميني بروجردي المرجع الديني المعارض لولاية الفقيه، وتدخل الدين في السياسة، بهدف اعتقاله. غير ان مدير مكتب بروجردي اوضح لـ«الشرق الأوسط» أن اكثر من الف شخص بينهم المئات من النساء تصدوا لرجال الامن وارغموهم على التقهقر. واضاف قائلا «ان عددا من مقلدي آية الله بروجردي ومحبيه يقيمون في بيته والازقة المحيطة به منذ اكثر من شهرين لحمايته، بعد ان علموا بصدور قرار من قبل محسني اجدئي وزير الاستخبارات باعتقال بروجردي ونقله الى سجن ايفين.


ونقلت وكالة «ايلنا» الايرانية، التي أرسلت صورا عن تجمع انصار بروجردي امام وداخل بيته، بعض الشعارات التي رددها المعتصمون، ومنها «حرية ـ حرية هذا هو حقنا المُسلّم»، نكاية بشعار «الطاقة الذرية حقنا المسلم»، الذي يردده مؤيدو النظام في صلاة الجمعة، ومن الشعارات الاخرى «مستعدون للشهادة في سبيل ديننا التقليدي ـ اي الاسلام غير السياسي ـ وزعيمنا بروجردي». ومنذ فجر السبت انضم المئات من النساء والرجال الى انصار آية الله كاظميني بروجردي المعتصمين في بيته ومحيط ازقة «سرو» و«اوستا» و«زارع» بشارع الحرية، مرددين شعارات تعارض «الدين الحكومي المسيس». ووفقا لوكالة ايسنا للطلبه، فان العقيد شعباني كبير ضباط الشرطة في المنطقة قال للوكالة «ان بعضا ممن يتصورون أننا جئنا لاعتقال رجل دين باسم بروجردي، جاءوا الى هذه المنطقة وبعضهم مسلحون بالعصي والحجارة».

وفي حديث خاطف لـ«الشرق الأوسط»، قال آية الله كاظميني بروجردي، لقد ارتديت كفني اليوم واستعد للشهادة، ان شعبنا متعب جدا من الدين السياسي والشعارات السياسية، الموت لعمرو والحياة لزيد، انهم (الايرانيين) مؤمنون يلتزمون بأسس ومبادئ الدين الحنيف ورسالة النبي الاكرم (صلى الله عليه وسلم)، ولكنهم يعارضون تسييس الدين واستغلاله من قبل مجموعة لا صلة لها بالاسلام الحقيقي، ان الاسلام هو دين التسامح والتساهل والرحمة، بحيث يؤكد لنا الا اكراه في الدين. لقد وجهت عدة رسائل ومنها ما أرسلتها عبر صحيفتكم الغراء الى قادة الدول الاسلامية، والامين العام للامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي، كي يضغطوا على الفئة الحاكمة في ايران لرفع القيود على انصارنا وعلى المؤمنين، ممن يريدون فقط ان تكون لهم حرية عبادة الله واتباع منهج رسوله (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته.

واشار آية الله كاظميني بروجردي الى ان هدفه هو الدفاع عن الاسلام الحقيقي البعيد كل البعد عن الظاهرة الشاذة، التي يمثلها الارهابيون والانظمة المتظاهرة بالاسلام.

وقال أمير احد الشبان الذين يتولون حراسة بيت بروجردي، لـ«الشرق الأوسط»، انني موجود هنا منذ تسعة اسابيع برفقة جمع من تلامذة آية الله بروجردي، ولن أغادر هذا البيت العزيز، حتى يعلن النظام صراحة الغاء حكم اعتقال آية الله كاظميني بروجردي ويرفع القيود المفروضة عليه وعلى انصاره وان يفرج عن مائتين من اتباعه.



October 8, 2006 02:44 AM






advertise at nourizadeh . com