October 09, 2006

مصادمات بين الشرطة الإيرانية والمئات من أنصار بروجردي

المرجع الإيراني بعث برسائل إلى بابا الفاتيكان وسولانا وأنان

لندن: علي نوري زاده

داهمت قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب الايرانية بيت المرجع الشيعي المعارض في ايران آية الله السيد محمد حسين كاظميني بروجردي بشارع «اوستا» غرب طهران، في الساعة الخامسة من صباح امس وألقت القبض عليه وعلى المئات من انصاره ممن كانوا يتولون حراسة البيت منذ اكثر من تسعة اسابيع.

ومن بين المعتقلين زوجة واولاد بروجردي والزعيم الطلابي كيانوش سنجري الذي خرج مؤخرا من السجن حيث قضى ثلاث سنوات بتهمة تحريض الطلبة ضد النظام.
وبينما لم يكشف قائد شرطة طهران العميد طلائي والمساعد السياسي والامني لمحافظة طهران «عبد الله روشن» عن عدد الضحايا خلال المواجهة التي دامت عدة ساعات منذ الساعات الاولى من ليلة اول من امس، غير ان تأكيد روشن على انه سيتم دفع تعويضات لمتضرري المواجهة من سكان الزقق المجاورة لبيت بروجردي، يكشف عن وقوع دمار كبير في زقة اوستا والبيوت المجاورة لمقر المرجع المعارض لولاية الفقيه وتدخل الدين في السياسة. وحسب قول محمد كمالي، وهو صحافي مستقل شاهد المواجهات فإن قوات الامن اقتحت بيت بروجردي بجرارات وسيارات مصفحة، فيما اطلق رجال الامن الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.

واسفرت المواجهات حسب كمالي عن وقوع عدد من الجرحى، حال بعضهم خطير جدا. وحسب بيان بعثه انصار بروجردي على الانترنت، فإن ثلاثة من الشبان الذين كانوا يتولون حراسة بروجردي قتلوا خلال المواجهات.

وكانت «الشرق الاوسط» قد اجرت مقابلات مع بروجردي قبيل اعتقاله، اوضح خلالها رفضه لمبدأ ولاية الفقيه وتسييس الدين وضرورة فصل الدين عن الحكومة. ومن الشعارات التي رددها انصار ومقلدو بروجردي منذ ان فرضت قوات الامن حصارا حول بيته في شهر اغسطس (آب) الماضي، «لا حكومة دينية ولا دين حكومي». وقبل اعتقاله بدقائق قال بروجردي في حديث هاتفي مع «الشرق الاوسط»: لقد قلت لكم امس، انني قد ارتديت كفني واستعد للشهادة دفاعا عن عقيدتي وعن حق الشعب الايراني بممارسة طقوس دينه، ان شعبنا تعب من الدين السياسي، لقد فرض النظام طوقا امنيا حول بيتي منذ اكثر من شهرين ورغم ذلك فإن هناك آلاف من المؤمنين، شيخا وشابا رجالا ونساء، قد تولوا حراسة هذا البيت، وهؤلاء يواجهون في هذه اللحظات حملة وحشية من قبل رجال الآمن، ممن يستخدمون الرشاشات والغازات المسيلة للدموع والهراوات لضرب جمع آمن، كانوا يتضرعون لله في هذه الليلة الرمضانية العزيزة. واغلق بعد ذلك هاتف بروجردي.

واستنادا الى عبد الله روشن المساعد الأمني والسياسي لمحافظ طهران فإن رجال الأمن عثروا على كميات هائلة من الخناجر والسيوف والعصي والقنابل اليدوية عند اعتقال انصار ومقلدي بروجردي.

وقد اثار اعتقال بروجردي موجة من الشجب والادانة في الحوزات الدينية ووجه اربعمائة من رجال الدين والطلبة نداء الى الامين العام للأمم المتحدة للتدخل لدى السلطات الايرانية للافراج عن آية الله بروجردي وما يزيد على 500 من انصاره ومقلديه.



October 9, 2006 12:21 AM






advertise at nourizadeh . com