March 07, 2007

مصادر: مساعد وزير الدفاع الإيراني السابق لا يزال في أوروبا

أكدت لـ«الشرق الاوسط» أنه بخير ويتحدث مع «خبراء» غربيين

لندن: علي نوري زاده
أكد مصدر عسكري ايراني كان من ضمن الطاقم القيادي للحرس الثوري في لبنان منذ اواخر الثمانينات من القرن الماضي، بأن مساعد وزير الدفاع الايراني السابق العميد علي رضا عسكري «بخير» وانه يحظى بعناية فائقة في احدى دول شمال اوروبا حيث يقضي عدة ساعات في اليوم مع جمع من الخبراء العسكريين لاستكمال عدد من الملفات الساخنة كان للحرس الثوري الدور الاساسي فيها، من تفجير مقر المارينز في بيروت ونسف السفارة الاميركية ومعسكر الجنود الفرنسيين اوائل الثمانينات من القرن الماضي الى قضايا امنية وإرهابية استهدفت بعض دول المنطقة وعمليات تصفية قادة المعارضة الايرانية في الخارج.

وكشف المصدر لـ«الشرق الاوسط» ان عسكري الذي تولي قيادة وحدات الحرس الثوري في لبنان بعد احمد كنعاني (القائم بالاعمال فيما بعد في تونس والسفير السابق في مدغشقر) وحسين مصلح، يعرف كثيراً من الاسرار وهو قضى سنتين في لبنان فضلاً عن تردده على السودان وسورية وباكستان وافغانستان.

الى ذلك، فان العميد عسكري رغم مسؤولياته الحساسة في الحرس الثوري ووزارة الدفاع ظل بعيداً عن الاضواء بناءً على ارادته. وكان عسكري يتمتع بمكانة رفيعة عند زملائه الضباط المحسوبين على الوحدات التي كان يتولى قيادتها وبناءً على العقيد «س م» الذي قضى عدة اشهر في جبهات الحرب جنباً الى جنب العميد عسكري فان الاخير كان من اكثر قادة الحرس الثوري شجاعة وتدبيراً. وحول ملابسات اختفاء العميد عسكري من تركيا وخبر لجوئه الى الولايات المتحدة، علمت «الشرق الاوسط» بان مساعد وزير الدفاع السابق مستشار وزارة الدفاع ذهب الى دمشق على رأس وفد عسكري وخبراء من منظمة الصناعات الدفاعية لاجراء محادثات مع مسؤولي وزارة الدفاع السوري حول انشاء مجمعات لانتاج المعدات العسكرية في سورية.

ولم يكن السفر الى اسطنبول من ضمن برنامج زيارة عسكري غير انه توجه الى اسطنبول للاجتماع بتاجر سلاح اوروبي معروف، علماً ان التاجر المذكور اجل زيارته لمدة 24 ساعة عند وصول عسكري الى اسطنبول خلال مكالمة هاتفية اجراها مع عسكري على حد قول دبلوماسي ايراني في اسطنبول.

من جهتها، تكتمت الولايات المتحدة حول الموضوع. وقال ناطق باسم الخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط» انه لا يستطيع التعليق على الموضوع.

وواصلت الحكومة الايرانية تكتمها حول تفاصيل اختفاء عسكري. وصرح قائد الشرطة الايراني اسماعيل احمدي مقدم أمس بأن اجهزة استخبارات غربية قد تكون اختطفت عسكري. ونسبت «وكالة انباء العمال الايرانية» الى احمدي مقدم قوله ان عسكري كان في زيارة خاصة واختفى بعد وصوله الى تركيا قادما من دمشق. وقال أحمدي مقدم: «من الممكن ان يكون نائب وزير الدفاع السابق عسكري قد اختطف على ايدي اجهزة مخابرات غربية بسبب خبراته السابقة في وزارة الدفاع». وأضاف: «فقد بعد ثلاثة ايام من اقامته في تركيا. وتظهر تحقيقات الشرطة انه لم يغادر تركيا». ولفت الى انه لا يوجد ما يشير الى ان عسكري توفي أو نقل الى المستشفى.

وقالت صحيفة «ميليت» التركية نقلاً عن مسؤولين لم تكشف عنهم ان الاستخبارات والشرطة التركية اكتشفت ان عسكري يعارض الحكومة الايرانية وان لديه معلومات بشأن خططها النووية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية طلب عدم نشر اسمه ان الوزارة تتابع القضية بناء على طلب من ايران لكنها لا تعتبرها غير عادية. وقال المسؤول: «بالنسبة لنا هو شخص ايراني عادي مفقود». واضاف: «بعد ان تأتي (وزارة الداخلية) بحل سننقل النتائج الى الايرانيين من خلال نفس الاجراءات الدبلوماسية».
التعليــقــــات
مصطفي ابو الخيرمصري-نيوجرسي- امريكا، «الولايات المتحدة الامريكية»، 07/03/2007
وقضى العسكري سنتين في لبنان وهنا الوقوف لتبيان الحقيقة لمن دافع عن حزب الله واعوانه واولهم حسن نصر الله، عموما الخبر ليس بجديد لمن يتابع احوال لبنان وما خفي كان اعظم ولكن السؤال للسادة اخوان حزب الله واتباعهم بقيادة كما ذكرنا حسن نصر ايران واعتقد ان اعتقال العسكري او خطفه قد اظفى مصداقية على لقب امين حزب الله الجيد.

حمدي مرزوق، «الولايات المتحدة الامريكية»، 07/03/2007
آمل تصحيح السطر الأخير في الفقرة قبل الأخيرة إن مسؤولين إستخباريين غربيين بدل الرفع.....

مبارك صالح، «تايلاند»، 07/03/2007
أعتقد أن أميركا هدفها الوحيد من هذا الرجل هو التعرف على حزب الله وكشف أسرار حزب الله الذي تموله إيران من الإبرة للكاتيوشا، وأعتقد أن هذا الرجل صيد ثمين لأميركا لأنه يحمل في جعبته أسرارا كثيرة في غاية الأهمية. مبروك يا عم بوش.

dr.bassam al-khoury، «المانيا»، 07/03/2007
وربما كان هو الشاهد الملك باغتيال رفيق الحريري حيث وعد براميرتس بتقديم ضمانات للشهود لحمايتهم.

سيف ذو الفقار، «كندا»، 07/03/2007
نبارك لأميركا تعيين نفسها شرطي العالم دون حسيب أو رقيب. منطقا، أليس هذا إرهاب في وضح النهار؟ ماذا يسمى إختطاف الناس من أماكنهم؟ على العموم، إذا كان القاضي ضدك فتتقاضى عند من؟

علي راضي ابو زريق، «الاردن»، 07/03/2007
هذه القضية وخصوصاً التصريحات الواردة في هذا الخبر تعتبر نموذجاً كاملاً للدبلوماسية الفارسية كما وردت في كتب الحكمة الفارسية القديمة. ولولا خشيتي أن يستفيد العدو المشترك (لنا ولهم) لذكرت المراجع العلمية التي تصفها. وفقهم الله!

رياض جميل، «الامارت العربية المتحدة»، 07/03/2007
ما علاقة الصورة بالخبر؟

أحمد جويد المطيري/العراق، «فرنسا ميتروبولتان»، 07/03/2007
سواء حصلت اميركا على معلومات أم لم تحصل فموقفها العدائي تجاه ايران هو ثابت لا يتغير، لكن أقول هنيئاً للقادة العرب الذين يرفعون شعار تحرير الارض المحتلة والتي يقول عنها المغني العربي (الارض بتتكلم عربية) هنيئاً لهم بأن من يدافع عن ارضهم هم العجم.

عاطف إبراهيم، «المملكة العربية السعودية»، 07/03/2007
حرب مخابراتية عنيفة وقوية تدور رحاها بين المخابرات الايرانية والموساد وحسب استنتاجي المتواضع ومن متابعتي للاخبار ومحاولة ربطها مع بعضها البعض بدت باغتيال العالم النووي الايراني، رغم محاولة النظام الايراني التعتيم على اسباب موته، وردت ايران بقتل الملحق العسكري الاسرائلي في لندن، وكذلك السلطات الاسرائيلية ادعت انه انتحر، والآن الضربة الموجعة خطف المسئول العسكري الايراني، بغض النظر عمن يقوم بالتحقيق معه الآن، ولننتظر لنرى رد فعل المخابرات الايرانية، على ما اظن تعتبر المخابرات لدى الدولتين من اقوى اجهزة المخابرات في العالم.

حامدحسن، «بلجيكا»، 07/03/2007
انقذ العميد نفسه وعائلته من براثن الملالي في ايران. ووجد كالملايين الحضن الدافئ في الغرب فلا امان لاي كان ومهما علا شانه في بلاد الظلام. وهناك من يدعي بان الاميركيين وراء عملية الاختطاف واعجبي أي مصيبة تحل باي نظام عربي واسلامي هي بسبب اميركا. تخطفه وعائلته في وضح النهار. وبامكانهم ايجاد سيناريو لعملية الاختطاف ليكرروها على شعوبهم ويخفون الحقيقة عنهم حتى تصدق روايتهم. هرب بملء ارادته -صحوة ضمير- وما في جعبته يخيف الكثيرين في ايران وسورية ولبنان.

مازن الشيخ \المانيا، «فرنسا ميتروبولتان»، 07/03/2007
لايمكن الفصل بين هذا الخبر وبين الانباء عن وصول حاملات الطائرات الامريكية الى الخليج , وعن الحديث عن قرب توجيه ضربة امريكية لايران . اذ ان من عادة امريكا ان تهيىء الاسباب الكافية لكل ضربة او عمل عسكري كبير وشديد الاهمية .. وعلى مايبدو فإن المخابرات الامريكية كانت قد نجحت في زرع عملاء لها يشغلون مراكز حساسة جدا ويحضون بدعم اعلى سلطة في النظام الايراني الحاكم ,, واغلب الظن ان المسؤول الايراني المذكور كان عميلا مزدوجا و جزء من الفخ المحكم الذي يوشك ان يطبق على عنق النظام الايراني، حيث ان ما لدى المسؤول من معلومات مخابراتية مؤكدة بحكم مسؤوليته الشخصية والاوامر التي كان مكلفا بها، والتي سيقدمها بالوثائق والادلة الدامغة سوف تجعل الدفاع الايراني في موقف صعب ( شهد شاهد من اهلها). هذا هو الفرق بين مخابرات الدول العظمى وامكانياتها الهائلة وبين بعض القادة الذين تسكرهم نشوة القفز الى السلطة بواسطة وعود مستحيلة التحقيق يقطعونها على انفسهم لا لشيء الا لان بريق السلطة يعمي البصر والبصيرة احيانا .

معاذ الجنيد، «السودان»، 07/03/2007
الاخ مازن
لو كان العسكري عميلا فلماذا لا يواصل عمالته ويبقى داخل العش الايراني ليمد الامريكان بالمعلومات بدل هذه المسرحية, اما لو كان من معجبي امريكا وهرب اليها لكان هذا خير دعاية لامريكا بان النظام الايراني متداعي. لكنها الحرب وماخفي اعظم فالايرانيون يعملون في صمت ولايتحدثون.

الاستاذ هاني احمد -فاس - المغرب، «المملكة المغربية»، 07/03/2007
يبدو جليا ان هناك تضخيم اعلامي كبير لاهمية هذا المسؤول الايراني الذي يبدو انه اختطف في تركيا وذلك لعدة اعتبارات اولها هو ان ايران ليست ساذجة لدرجة السماح لمسؤول امني يحمل اسرار حساسة وقي غاية الاهمية كما يراد ان يصورلنا السماح له بالسفر مع عائلته بدون حراسة امنية .ثانيها ان المكان الذي اختطف فيه هذا المسؤول هو وحسب ما راج في وسائل الاعلام هو وكر لاجهزة المخابرات العالمية ولا يعقل ان تكون هذه المسألة خافية على هذا المسؤول سيما وانه اشتغل في جهاز امني كبير . ثالثها وهي الاهم هي الطبيعة العنقودية للاجهزة الامنية في ايران والمستوحاة من النظام السوفياتي والتي لا تسمح لاي مسؤول مهما بلغت درجته الاطلاع على كافة الملفات المتعلقة بالدولة اذ يصور في الاعلام ان هذا المسؤول يعرف اسرار المنشئات النووية الايرانية وحزب الله والحرس الثوري .....الخ وهذا ما لايمكن تصوره ولكن كل هذا الامر لا يقلل من طبيعة وشناعة الجريمة المرتكبة في حق هذ ا المواطن الايراني والتي تدخل في اطار ارهاب الدولة. والحرب النفسية المسلطة على ايران .

مبروك مصطفى عطيه، «مصر»، 07/03/2007
لانعرف ما الذي يدور في كواليس السياسة والمخابرات ولكن كل الذي نعرفه ان ايران مثلها مثل اسرائيل تكرهنا وتتمنى زوال العرب من الوجود مثلما ازالوا امبراطوريتها قديما.

جاسم محمد، «لبنان»، 07/03/2007
يبدو جليا ان هناك هجمة امريكية واسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الشريفة وعلى كل حركات المقاومة العربية والإسلامية التي ما زالت تقاوم وترفع رأس الأمة عاليا امام سياسات امريكا المنحازة حليفتها العنصرية اسرائيل ، هذه السياسات الحاقدة على كل من هو انسان عربي ومسلم شريف يقاوم ويرفض هذه السياسات الحمقاء والاستعمارية ، لذا خبر كهذا يجب ان نضعه في خانة استدراج إيران الى المواجهة العسكرية والتي تهيء لها امريكا منذ مدة وعلى جميع الأصعدة ، ولكن كما نصر الله المقاومين الشرفاء في لبنان ضد اعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط كذلك سوف ينصر الله الشرفاء في ايران والعراق وفلسطين على اعدائهم امريكا وأوتباعها لأن وعد الله حق فقال سبحانه تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) لذا على كل انسان عربي ومسلم شريف ان يدين عملية الخطف والاستفزاز هذه ويستنكر مثل هذه السياسات لأنه منذ ان فتحنا اعيننا على وجه الدنيا لم نرى من امريكا سوى سياسات الخزي والعار والفتن والتمييز والانحياز والحروب ضد المواطن المسلم اكان عربيا او عجميا فالهجمة هي على بلاد وخيرات ومصالح المسلمين اينما كانوا وأينما وجدوا ، لذا ندعو الله ان يوحدنا ويجمع كلمتنا وبهدينا سواء السبيل وأن نثق بالله الواحد القهار .


ماجد الخالدي، «المملكة العربية السعودية»، 07/03/2007
لو كان هناك حكمة فارسية قديمة كما ورد في تعليق الأستاذ الكريم لما قام كسرى بتمزيق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه فقط عربي ولكن من فضل الله فقد أوحى الله لرسوله العربي الخاتم بالدعاء قائلاً لما جاءه الخبر:(مزق الله ملكه) وقد كان ولله الحمد ولما هدد الإيرانيين أخوانه العرب في العقيدة الذين بإذن الله أخرجوهم من ضيق الدنيا وعبادة النار إلى سعة الدنيا والآخرة وعبادة الواحد القهار ولكن الله يمهل ولا يهمل، والظاهر لنا أن الإيرانيين بارعين في المكر والسياسة وليس الحكمة وشتان ما بين الإثنين (فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً .. الآية) ويبدو لي من الخبر عن هذا المسئول الإيراني أنه يحتمل دقته غير أن الخداع الإيراني أيضاً وارد جداً لذا لزم التنبيه والله أعلم.

March 7, 2007 12:10 PM






advertise at nourizadeh . com