April 09, 2007

أجواء أزمة: إيران تمنع طائرة المالكي من العبور.. وتحذر الحكومة

مصادر إيرانية: خامنئي من أصدر الأوامر بسبب عبور الطائرة فوق مناطق نووية

asharq-e.gif

لندن: علي نوري زاده
دخلت طهران وبغداد أمس في أجواء أزمة جديدة بسبب رفض السلطات الايرانية منح طائرة تقل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الإذن بعبور الأجواء الايرانية خلال رحلته الى آسيا، مما ادى الى تغيير الطائرة لمسارها والتوجه الى دبي، في وقت حذرت فيه الخارجية الايرانية العراق من إخفاقه في تأمين اطلاق سراح 5 ايرانيين تحتجزهم قوات اميركية هناك وهما خطوتان قد تؤديان الى أزمة سياسية...

وقال صادق الركابي، وهو أحد مستشاري المالكي والذي يرافقه في زيارته لليابان وكوريا الجنوبية، إن طائرة المالكي دخلت المجال الجوي الايراني في الساعة 30. 8 تقريبا مساء اول من امس، لكن سلطات الطيران الايرانية أمرت الطيار فجأة بالعودة. وقال الركابي عبر الهاتف لرويترز من بانكوك، حيث كانت الطائرة على وشك التوجه الى طوكيو، ان الطائرة اضطرت للتوجه الى دبي، حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة. وقال الركابي عبر الهاتف لرويترز من بانكوك حيث كانت الطائرة على وشك التوجه الى طوكيو، ان الطائرة اضطرت الى التوجه الى دبي، حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة. وأردف قائلا: انه لم يتضح بعد لماذا منعت ايران طائرة المالكي من عبور أجوائها.

وفي المقابل أعلنت ايران، أمس، أن تحليق اي طائرة في أجوائها يتطلب الحصول على إذن، وطائرة المالكي لم تحصل على إذن لدخول الأجواء الايرانية في طريقها الى اليابان. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي «انها مسألة فنية، ينبغي القيام بإجراءات معينة بالنسبة لجميع الرحلات من أجل الحصول على إذن». وأضاف «الاذن من أجل مرور رحلة المالكي هو أمر طبيعي. جميع الرحلات بحاجة الى إذن». ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل. وتجد الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة نفسها مضطرة دائما للتحلي بقدر كبير من الحصافة في محاولتها الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كل من جارتها الشرقية ايران والولايات المتحدة في آن واحد. وكان المالكي قد زار إيران في سبتمبر (أيلول) الماضي لحثها على عدم التدخل في العراق. وقام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة رسمية لطهران في نوفمبر (تشرين الثاني).

وتتهم واشنطن إيران بإذكاء العنف في العراق، كما احتجزت القوات الاميركية في يناير (كانون الثاني) خمسة رجال تقول انهم مرتبطون بالحرس الثوري الايراني ويدعمون المتشددين في العراق، بينما تصر ايران على أنهم دبلوماسيون وتطالب بإطلاق سراحهم والاتصال بهم. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاسبوع الماضي، ان حكومة بلاده تحاول تأمين إطلاق سراح الايرانيين الخمسة الذين احتجزوا خلال مداهمة قامت بها القوات الاميركية لمكتب تابع للحكومة الايرانية في مدينة أربيل بشمال العراق في 11 يناير.

وكان من المقرر ان يصل المالكي بعيد ظهر امس الى طوكيو في اول زيارة يقوم بها الى اليابان، غير ان وصوله أرجئ. وقال مسؤول في الخارجية اليابانية «تلقينا معلومات غير مؤكدة تفيد بتحويل رحلته الى دبي بعد ان رفضت ايران السماح لها بالتحليق في أجوائها». وسيجري المالكي في طوكيو محادثات مع رئيس الوزراء شينزو ابي وسيوقع اتفاقا لقرض بقيمة 700 مليون دولار يهدف الى مساعدة العراق على تطوير انتاجه النفطي والكهربائي. من جهة اخرى قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» إن المرشد علي خامنئي هو من امر بعدم السماح لطائرة المالكي بالعبور، بعد اجتماع مع وزير الدفاع محمد نجار، ورئيس هيئة اركان الجيش اللواء حسن فيروز آبادي، ونائبه قائد الحرس والمشرف على استخبارات الحرس العميد مرتضى رضائي. وكشف مصدر عسكري ايراني ان طائرة المالكي كانت ستدخل ايران عبر محافظة كرمنشاه، مرورا بالمنشآت النووية، وهو ما دفع القيادة الايرانية الى رفض طلب العبور. بعد ان علم بان الطائرة ربما تكون مجهزة بآلات تصوير ورصد، قادرة على رصد وتصوير المواقع النووية اثناء العبور فوقها. من جهته قال وزير الخارجية الايراني انه بعث خطابا الى نظيره العراقي هوشيار زيباري يوم الجمعة للعمل على اطلاق الدبلوماسيين الايرانيين مشيرا الى ان عجزهم عن ذلك سيهدد التعاون بين البلدين. نقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء فارس شبه الرسمية التي تعتبر وثيقة الصلة بالحرس الثوري عن منوشهر متقي، قوله «اننا جادون بشأن الوسيلة التي سنجابه بها أولئك الذين يقفون وراء إلقاء القبض على الدبلوماسيين الايرانيين في العراق».

الى ذلك، صرح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديفيد تريسمان امس، بأن بريطانيا ستستأنف عمليات المراقبة في الخليج لأنها حيوية لأمن العراق.

وقال تريسمان لشبكة «بي بي سي» «لا اعتقد أن عمليات المراقبة يجب ان تتوقف على المديين المتوسط أو الطويل».

إلا انه رفض تحديد موعد لذلك. وأضاف «اعتقد أن هذه المياه ينبغي ان تبقى آمنة».

التعليــقــــات
ahmed ali، «المملكة المتحدة»، 09/04/2007
ايران منعت طائرة رئيس وزراء العراق من المرور في اجوائها وهذا رغم قناعتنا بتبريرات ايران الا ان عذرهم اقبح من فعلهم يقولون انهم يخشون ان تكون طائرة المالكي فيها اجهزة تصوير هل يصدق هذا؟ هل اميركا محتاجة لطائرة المالكي لتصوير المنشآت النووية الايرانية؟ اين الاقمار الصناعية والطائرات؟ أعتقد ان العلاقات متوترة بما يكفي لتزيد ايران تدخلها بالعراق فيبدو ان ما تقوم به غير كاف مما يتطلب المزيد بعد الذي حصل بخصوص موضوع طائرة الحكومة العراقية مدعوة ان تقف بندية رغم قلقنا من دفع المزيد من الشهداء بسبب ايران، فإذا كانت علاقتنا مع ايران كما توصف بالطبيعية ويحصل ما حصل فكيف بعد منع طائرة المالكي؟


April 9, 2007 11:14 AM






advertise at nourizadeh . com