April 18, 2007

ليفنسون نقل في طائرة فالكون خاصة إلى مركز تابع للحرس الثوري في «قصر فيروزه» شرق طهران

مسؤول بالحرس الثوري: طهران تعتقل عميل الـ«إف. بي. آي» وصحافية لمقايضتهما بسجنائها الخمسة
asharq-e.gif

لندن: علي نوري زاده
رغم ان غلام حسين إلهام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الايرانية، نفى في مؤتمره الصحافي امس، أي دور للحكومة الإيرانية في اختفاء الضابط السابق بالمباحث الفيدرالية الاميركية «إف. بي. آي» روبرت ليفنسون خلال زيارته لجزيرة كيش القريبة من الامارات العربية المتحدة، غير ان مصدرا قريبا من الحرس الثوري قال لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات الإيرانية اعتقلت ليفنسون بعد ليلة قضاها في جزيرة كيش...

مع صديقه داوود صلاح الدين وهو مواطن اميركي حاصل على الجنسية الإيرانية، هرب الى ايران عبر كوبا عام 1980 وسط تقارير حول تورطه في اغتيال الدبلوماسي الايراني السابق وزعيم اول تنظيم للمعارضة الدستورية علي اكبر طباطبائي امام بيته بولاية فيرجينيا، بتكليف من الاستخبارات الايرانية. وقال المصدر إن صلاح الدين الذي اختفى اثره عقب هروبه الى ايران، ومنح الجنسية الايرانية، اكتشف امره بعد اكثر من عشرين عاما وذلك عقب ظهوره في فيلم «سفر قندهار» للمخرج الايراني محسن مخملباف. والمعروف ان القضاء الاميركي اصدر قرارا بملاحقة داوود صلاح الدين واعتقاله اينما وجد. واستنادا الى المصدر الايراني، الذي طلب عدم الافصاح عن هويته، فإن روبرت ليفنسون كان يعمل مستشارا لدى شركة اماراتية مصدرة للسجائر الاميركية الى ايران، وخلال العام الماضي كشفت الشركة ان كميات هائلة من السجائر بنفس الماركات التي تصدرها الى ايران، تدخل السوق الايراني عبر جزيرة كيش وبواسطة شركات وهمية. ورغم ان محامي الشركة اتخذ الاجراءات القانونية في الامارات وفي ايران من اجل سد الطريق امام مهربي سجائرها غير ان استخبارات الحرس قد تدخلت في الأمر ما اثار الخوف لدى المحامي والشركة الاماراتية، التي قررت اولا جمع المعلومات والوثائق حول الجهات المتورطة في إحدى اكبر عمليات تهريب السجائر الى ايران ومن ثم متابعة الامر قانونيا. وقد كلفت الشركة ليفنسون بالتحري عن الشبكة المتوسطة في تهريب السجائر، وقد تزامن ذلك مع تعرف ليفنسون على تاجر افغاني على صلة بداوود صلاح الدين الذي كان ليفنسون يعرفه منذ ثلاثين عاما وحاول مرارا الاتصال به عقب مشاهدته في فيلم «سفر قندهار» من الولايات المتحدة ثم من دبي.
هكذا عاود روبرت الارتباط المنقطع منذ اكثر من ربع قرن مع صديقه داوود صلاح الدين المعروف في ايران بلقبه حسن عبد الرحمن. وخلال اتصالات هاتفية استمرت لبضعة اشهر اطلع ليفنسون، صلاح الدين داوود، على جزء من مهمته مطالبا اياه بمساعدته للتحري عن الجهات المتورطة في استيراد السجائر المهربة في ايران. وبعد فترة دعا داوود صلاح الدين، صديقه الشرطي السابق روبرت ليفنسون لزيارة جزيرة كيش حيث لا يحتاج زوارها الاجانب التأشيرة المسبقة.

هكذا التقى الصديقان في الجزيرة بعد زمن طويل، وقضيا يومين في الشاطئ الذهبي وفي الفندق الفخم الذي نزلا فيه، وحسب المصدر الايراني، فإن وحدة خاصة من رجال استخبارات الحرس ووزارة الأمن كانت تراقب عن كثب كل صغيرة وكبيرة بين ليفنسون وصلاح الدين. وفي منتصف ليلة التاسع من مارس (آذار) تم اعتقال ليفنسون ونقله صباح اليوم التالي في طائرة فالكون خاصة للحرس الثوري الى مطار «دوشان تبه» العسكري العتيق. وتم بعد ذلك تسليم روبرت ليفنسون الى مركز تابع للحرس في «قصر فيروزه» شرق العاصمة الايرانية حيث جرى استجوابه لعدة ايام. وعلمت «الشرق الأوسط» أن روبرت ليفنسون لا يزال قيد الاحتجاز لدى استخبارات الحرس وهو يعاني من ضغط الدم وصعوبة في التنفس. وقال المصدر القريب من الحرس ان فشل عملية احتجاز البحارة البريطانيين في ضمان اطلاق سراح ضباط «فيلق القدس» الخمسة المعتقلين في اربيل من قبل القوات الاميركية منذ حوالي ثلاثة اشهر هو من اهم اسباب استمرار احتجاز ليفنسون.

April 18, 2007 01:18 AM






advertise at nourizadeh . com