October 09, 2007

«الشرق الأوسط» كشفت في 28 مايو (ايار) الماضي عن ماضي كاظمي قمي وارتباطه بفيلق القدس

Sharq.jpg
مصادر: السفير قمي ضمن عدد من ضباط فيلق القدس انخرطوا في العمل الدبلوماسي
اعتقال الأميركيين للضباط الخمسة شكل ضربة كبيرة للحرس الثوري
لندن: علي نوري زاده
كان اعتقال الضباط الكبار الخمسة الاعضاء في فيلق القدس التابع للحرس الثوري بمدينة إربيل من قبل القوات الأميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ضربة كبيرة للحرس واستخباراته، خاصة وأن لجوء العميد علي رضا عسكري النائب السابق لوزير الدفاع قد اعقب ذلك ببضعة أسابيع ومن ثم جاءت ضربة بعقوبة حيث قضت القوات الأميركية على خلية كاملة من رجال جيش المهدي وقيادي بارز لفيلق القدس. غير ان اعتقال مهدي فرهادي قائد العمليات في مقر ظفر التابع لقاعدة رمضان المسؤولة عن الحروب غير المنتظمة في الشهر الماضي، يعتبر كارثة بالنسبة لقيادة الحرس وفيلق القدس ...

كون فرهادي المسؤول الثاني للعمليات ضد القوات الأميركية في العراق وأشرف على تدريب ما يزيد عن ثلاثة آلاف من رجال جيش المهدي وخلايا أنصار الاسلام بهذه العبارات كشف أحد المصادر الإيرانية القريبة من قيادة فيلق القدس لـ«الشرق الاوسط» انعكاسات اعتقال العميد ثان محمود فرهادي في مدينة السليمانية في الشهر الماضي مشيراً إلى ان تصريحات القائد العكسري الاميركي الجنرال ديفيد بترابوس الأخيرة والتي كشف خلالها عن علاقة السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي بفيلق القدس لها دلالات كثيرة عن قيمة المعلومات التي كشف عنها فرهادي أمام رجال الاستخبارات العسكرية الأميركية عقب اعتقاله طوعاً أم كرهاً.
يذكر ان «الشرق الأوسط» كشفت في 28 مايو (ايار) الماضي عن ماضي كاظمي قمي وارتباطه بفيلق القدس قبل المباحثات بين السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر ووفد إيراني برئاسة رئيس البعثة الإيرانية الدائمة بالأمم المتحدة آنذاك الدكتور جواد ظريف وأسباب تغيير ظريف في آخر لحظة وتكليف حسن كاظمي قمي برئاسة الوفد بتدخل الرئيس أحمدي نجاد وقائد استخبارات الحرس وقائد فيلق القدس.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان كاظمي قمي ومنذ عام 2004 كان ضمن مستشاري اللجنة الامنية العسكرية المكلفة شأن العراق في قيادة الحرس الثوري وانه على صلة وثيقة بمعظم القيادات الشيعية في العراق لا سيما قادة الميليشيات غير ان المرجعية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني قد اغلقت الباب امامه منذ وصوله الى بغداد لاسباب عدة ومنها على حد قول مصدر ايراني محاولات السفارة الايرانية في عهده لاضعاف مكانة المرجعية بدعم مقتدى الصدر.

وبناء على مصدر مطلع فان كاظمي قمي وعددا آخر من ضباط فيلق القدس انخرطوا في السلك الدبلوماسي في السنوات الاخيرة ويتولى منهم الى جانب كاظمي قمي سبعة آخرين مناصب دبلوماسية رفيعة في 5 دول بينها دولتان خليجيتان و3 دول اسيوية قريبة من الشرق الاوسط. وعودة الى موضوع اعتقال فرهادي، علمت «الشرق الأوسط» بان قائد مقر ظفر كان يتردد على العراق لا سيما المناطق الكردية باستمرار منذ اكثر من عامين عادة ضمن الوفود الاقتصادية للمحافظات المجاورة لكردستان العراق ارومية وكردستان وكرمنشاه، ونظرا الى انه كان يستخدم جوازات خاصة واسماء متعددة فان غطاءه كرجل اعمال ومستشار اقتصادي وعضو غرفة التجارة ظل عاملا في عدم اكتشاف هويته الاصلية من قبل الاستخبارات العسكرية الاميركية.

وبناء على المصدر الايراني فان السلطات الكردية رغم الاحتجاجات التي ابدتها القيادات الكردية هي التي كشفت عن هوية فرهادي وذلك عقب اعتقالها اعضاء خلية تابعة لجماعة انصار الاسلام في السليمانية عشية وصول فرهادي ضمن وفد من اعضاء غرفة تجارة كرمنشاه وممثلي القطاع الخاص في محافظة كرمنشاه. وحسب المعلومات فقد اعترف رجال انصار الاسلام بارتباطهم الوثيق مع فيلق القدس وتلقيهم تدريبات عسكرية في معسكر تابع لمقر ظفر، كما انهم تحدثوا عن فرهادي ولقائاته مع بعض قادة انصار الاسلام. واوضح المصدر ما من شك بان اعتقال عدد من المتهمين بالتوسط في خطف الجنود البريطانيين بمدينة الصدر من قبل القوات الاميركية هو ايضا من آثار تعاون فرهادي مع مستجوبيه الاميركيين اذ ان فرهادي نفسه كان يراقب عملية اقتحام احد مقرات الجيش الاميركي وقتل العسكريين الخمسة، وعملية خطف وقتل الجنود البريطانيين بنفسه من وراء الحدود وهو عارف بتفاصيل العمليتين.

October 9, 2007 01:41 AM






advertise at nourizadeh . com