May 30, 2008

الاستخبارات الإيرانية والأجهزة المعنية بلبنان مستاءة من تسمية السنيورة رئيسا للحكومة

Sharq-New.jpg

لندن: علي نوري زاده
ما يميز وكالة فارس للأنباء التابعة لاستخبارات السلطة القضائية عن وكالة بارس Pars News Agancy التي أمر الامام الخميني بعد قيام الثورة بتغيير اسمها الى وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية (أرنا) هو ابعاد دور أجهزة الاستخبارات في اعداد وتنظيم الأخبار والتقارير الصادرة عن الأولى. ووكالة بارس التي تم تأسيسها قبل أكثر من ستين عاماً، كانت وكالة أنباء وطنية، نشاطها كنشاط بقية وكالات الأنباء في العالم، أي بث اخبار البلاد اضافة الى الأخبار والتعليقات حول بقية انحاء العالم، في إطار القوانين والحدود المرسومة،...


siniora_lebanon_0302.jpg


وبعد الثورة وباسمها الجديد، اضيفت الى وظائف الوكالة مسؤولية أخرى في نشر قيم ومبادئ الثورة باللغات الفارسية والعربية والانكليزية والفرنسية.. الى جانب التركية والأردية. غير ان وكالة فارس التي خطفت اسم الوكالة الرسمية قبل الثورة، قد تم تأسيسها في عهد الرئيس محمد خاتمي من قبل استخبارات السلطة القضائية بهدف نشر اخبار القضاء ولكنها سرعان ما تحولت الى قاعدة اعلامية ضخمة ضد خاتمي والاصلاحيين وحسب قول الصحافي رضا نعيمي الذي التحق بالوكالة بعد تأسيسها بأسابيع، فان هيئة تحرير الوكالة المشرفة على خروج الوكالة News Exit، لم تكن تضم صحافيين أو مراسلين مهنيين، بل ان أربعة من أعضاء الهيئة كانوا من عناصر وزارة الاستخبارات، فيما الخامس كان ضابطاً في الحرس.

وأوضح نعيمي في حديث خاص معه، ان الوكالة تشير عادة في تقاريرها إلى مراقبين أو مصادر عليمة أو محللين، ان المراقب والمصدر والمحلل الوحيد الذي تراجعه الوكالة لبث أخبار وتقارير احياناً غريبة ومثيرة، هو مسؤول رفيع بوزارة الاستخبارات الذي يعمل لديه عدد من الكتاب والخبراء في شؤون مختلف مناطق العالم.

وأشار نعيمي الذي يقيم الآن في السويد إلى ان الوكالة تنشر كل يوم أخبارا ملفقة عن لبنان والعراق بعضها سرعان ما ووجه باعتراض واحتجاج الأطراف التي جاء ذكرها في الخبر أو التقرير، وأضاف «لقد نشرت الوكالة يوم الاثنين الماضي خبراً كبيراً عن اعتذار الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط من وزير خارجية إيران منوشهر متكي والسفير محمد رضا شيباني خلال المأدبة التي أقامها نبيه بري زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان اللبناني، غير ان صحيفة النهار اللبنانية كشفت بعد يوم واحد بنشرها حقيقة ما دار بين جنبلاط وشيباني بحضور متكي، بحيث قال شيباني لمتكي، «هذا هو الشخص الذي طالب بطردي من لبنان»، ورد عليه جنبلاط «وسأواصل طلبي بطردكم من بلدي طالما ترسل إيران صواريخ إلى بلدي»، ومن ثم تركه وليد جنبلاط متوجهاً إلى مكان آخر».
مواضيع ذات صلة
وكالة إيرانية تطرح نظرية اغتيال السنيورة ووزير لبناني يعتبره تحريضا مكشوفا
وحول الخبر الذي بثته الوكالة أمس الخميس تحت عنوان «اعادة تسمية السنيورة، مقدمة لاغتياله واستغلال دمه في الانتخابات» أوضح نعيمي، أن المراقبين الذين تتحدث عنهم الوكالة هم خبراء معاونية الشؤون السياسية بوزارة الاستخبارات الذين يعرفون جيداً بأبعاد الخطط التي درستها الوزارة وخاصة في ما يتعلق بشخصيات ذات تأثير ونفوذ كبير في لبنان وفي مقدمتها سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة وسمير جعجع.

تجدر الإشار إلى ان الاستخبارات الإيرانية وبقية الأجهزة المعنية بشؤون لبنان وحزب الله، تلقت خبر تسمية فؤاد السنيورة من قبل القوى الأكثرية 14 مارس باستياء وامتعاض بالغ، ومنذ يومين، شنت أجهزة الدعاية في إيران حملة قاسية ضد السنيورة، باعتباره الشخص الذي أفشل مخطط فيلق القدس لإخضاع مسلمي لبنان لسيطرة حزب الله وحلفائه.

May 30, 2008 11:41 AM






advertise at nourizadeh . com