August 17, 2008

مسؤول عسكري إيراني سابق: لطهران أعداء دائمون في العراق تجب تصفيتهم.. وآخرون يمكن شراؤهم

Sharq-New.jpg

قال لـ «الشرق الأوسط» إن المواقف الأخيرة لبعض القادة حولتهم من «شبه أصدقاء» إلى «أعداء»

لندن: علي نوري زاده

فيما نفت الأوساط الحكومية في إيران، صحة تصريحات مسؤول عسكري أميركي كبير في العراق، التي تضمنت اتهامات صريحة إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بتدريب فرق اغتيالات شيعية عراقية بمساعدة «حزب الله» اللبناني، حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات من مسؤول عسكري إيراني سابق، الذي تحدث أول مرة مع «الشرق الأوسط» في مايو (أيار) الماضي، عن حجم ضلوع عناصر «حزب الله» في العمليات الموجهة ضد القوات الأميركية والعراقية في عدد من المحافظات العراقية بما فيها البصرة والعمارة والنجف وبغداد...

moqtada iran.bmp

وبعد صدور التصريحات الأخيرة لضابط أميركي في العراق، حول فرق اغتيالات عراقية متدربة على أيدي «فيلق القدس» و«حزب الله»، راجعت «الشرق الأوسط»، العميد الحاج رضا الذي غادر تركيا إلى دولة أوروبية قبل أسابيع، وسألته ما إذا كان على علم بهذه الفرق ومهمتها في العراق. وأفاد ضابط الحرس السابق بمعلومات، أكد مصدر عسكري ثان في الجيش النظامي بإيران، صحتها تفيد بأن «هناك شخصيات في العراق، تنظر إليهم الاستخبارات الإيرانية و(فيلق القدس)، باعتبارهم أعداء دائمين، وأن تصفية هؤلاء تتصدر قائمة أولويات «فيلق القدس» في العراق، وهناك أعداء من الممكن شراؤهم أو إرغامهم على تغيير مواقفهم حيال الجمهورية الإسلامية بترويعهم أو تهديد ذويهم الموجودين في إيران». وتضيف المعلومات أن قائمة الأعداء الدائمين تتوسع يوما بعد يوم وتضم مسؤولين كبارا وقادة أحزاب وان المواقف الاخيرة لبعض الشخصيات البارزة «تسببت في انتقال أسمائهم من قائمة شبه أصدقاء إلى قائمة الأعداء»، على حد قول العميد الحاج رضا. وأشار العميد الحاج رضا، الذي طالب بعدم الإفصاح عن لقبه الحقيقي، انه تبين للقيادة الإيرانية «أن مسؤولين راهنت عليهم هم عراقيون قبل أن يكونوا أصدقاء لإيران، ورغم تحالفهم مع إيران خلال فترة النضال غير أنهم يتولون المسؤولية في بلدهم، فلهذا يرفضون أن يكونوا أداة في أيدي الحرس والولي الفقيه». واضاف المسؤول السابق «أن الحرس الثوري قد بدأ بتدريب الشبان الشيعة العراقيين من أبناء الأسر المبعدة إلى إيران عشية الغزو الأميركي، علماً أنه سبق أن درب ما يصل إلى عشرة آلاف من مقاتلي «حزب الدعوة» و«فيلق بدر» (منظمة بدر حالياً)، طيلة الحرب مع العراق، غير أن مقاتلي بدر والوحدات السرية لـ«حزب الدعوة»، عادوا إلى العراق بعد سقوط صدام حسين برفقة الرئيس الراحل للمجلس الأعلى، آية الله محمد باقر الحكيم، ومن ثم انخرطوا في أجهزة الشرطة والأمن والجيش الجديد. وحسب قول ضابط رفيع في الجيش النظامي، فإن «فيلق القدس»، يتبع استراتيجية جديدة في العراق بعد أن تلقى ضربات قاسية في الأشهر الماضية على أيدي القوات الأميركية والجيش العراقي ورجال الصحوة في مناطق مثل بعقوبة والعمارة والبصرة ومدينة الصدر، بحيث يعتمد الآن على وحدات خاصة مؤلفة من 5 إلى 9 أشخاص، فهم متدربون تدريبا عاليا، عسكريا وعقائديا».

التيار الصدري: شكلنا خلايا لمهاجمة الأميركيين في قواعدهم

هذاوقد كشف صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر عن تشكيل خلايا خاصة قال انها ستهاجم القوات الاميركية في قواعدها بعد انسحابها من المدن بموجب الاتفاق الأمني العراقي ـ الأميركي المرتقب.
واضاف العبيدي لـ «الشرق الأوسط» ان «الخط الصدري، عندما تأكد له بان الاميركيين بدأوا يغيرون في تكتيكهم القتالي من خلال التلويح بامكانية جدولة الانسحاب من العراق والدخول معه في اتفاقية أمنية ربما تبقي على قواعد عسكرية اميركية لامد طويل على الارض العراقية، غير هو الآخر من تكتيكه المقاوم للاحتلال من خلال تشكيل خلايا مسلحة خاصة تكون قادرة على ضرب الاميركيين في قواعدهم بعيدا عن المدنيين».

August 17, 2008 12:11 AM






advertise at nourizadeh . com